كتاب " أفكاري الجنونية تقتلني و كل ما بداخلي يؤلمني " ، تأليف : آبي سعيد ، نقرأ من الكتاب :
دخلت أم محمـد الغرفة تضئ الأنوار وتزيل الستار ليدخل النور إلى كامل أرجاء الغرفة .... وبدأت تزيل بعض الملابس الملقاة على الكنبة بجانب باب الغرفة وتزيل بعض الأواني و بعض و الأكواب عن الأرض تضعهم على الطاولة وهي تنادي .....
- محمـد أعتقد أنه حان وقت النهوض الساعة الآن السابعة ,لا تريد أن تتأخر عن الجامعة من بداية الأسبوع
( بدأ محمـد يتلكك نائم على ظهره يحاول أن يفتح عينيه لكنه لا يستطيع فالأنوار تملئ الغرفة بعدما كانت مظلمة والدفء يملئها ...
سأنهض يا أمي ,الآن سأنهض لكني أشعر ببرد شديد
( بدأ يغطى نفسه جيدا ببطانيته يضعها تحت أقدامه ويحسن من وضعيته لينشر الدفء مجددا حوله ,,وفي رأسه ألف سؤال و سؤال يدورون حوله يسببون له دوارا لدرجة الإغماء ماذا يفعل وماذا لا يفعل حتى صادمة أفكاره صوت من بعيد ينادي ....
- حان وقت الفطور هل ستأكل أم لن تفعل !! بدأ الصوت يتكرر ما لك لا ترد ....
( أخرج محمـد رأسه بصعوبة من تحت أطنان من الدفء لا يريد أن يتخلى عنه ...
- يا أخي أنت سبب كل إزعاج في هذا البيت لقد اعتقدتك صوت أفكاري
- ولم ؟! هل كنت تحلم بالفطور ؟!
- -لا كنت أحلم أني هربت منك وذهبت للجامعة دون أن أوصلك بطريقي اليوم
( فقال يزن بسخرية وهو مرتكز على باب الغرفة
- ألهذه الدرجة متململ من وجودي
- لا يا أخي لا أتململ من وجودك وإنما أتململ من صوتك الذي يخترقني ولا يترك لي مجال حتى للحظة من الهدوء ...
مشاركات المستخدمين