كتاب " ألقيت السلاح " ، تأليف ريجينا صنفير ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2009 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
إنَّ اللبنانيين محرومون من أية مراجعة نقدية، إنسانية وأخلاقية وجدية، بشأن ارتكاب الجرائم الجماعية المتواصلة في وطنهم في فترة ما بين 1975-1990. هناك أدب وفير ونظري حول ضرورة الوصول إلى السلم الأهلي الدائم عبر التربية على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان والحوار المنظَّم و...و...و... وكل ذلك كلام في الهواء، له فقط أثر مخدِّر لسببيْن رئيسييْن. إنَّه يعطي الإنطباع بأنَّ التكفير عن الذنوب والجرائم الفظيعة المرتكَبة في لبنان يمكن اختصاره في تسويق الأفكار المجرَّدة عن السلم الأهلي وضرورة تخطي الوضع الطائفي وحماية المجتمع المدني من الانزلاق مجدداً في التقاتل الشرس بين أهل البلد الواحد من جهة، وهو يعفي ضمنياً الذين ارتكبوا كل هذه الجرائم البشعة بحق شعبهم من أية مسؤولية أخلاقية، معنوية، جزائية، لما أصاب المواطنين والوطن من جرَّاء جرائمهم المتواصلة على مدى خمسة عشر سنة، من جهة أخرى.
مشاركات المستخدمين