أنت هنا
ابو مسلم الخراساني
من هو ابو مسلم الخراساني
أبو مسلم الخراساني هو أبو مسلم عبد الرحمن بن مسلم الخراساني، صاحب الدعوة العباسية في خراسان، ومن ثم واليها، سياسي وقائد عسكري. قيل اسمه إبراهيم، وهو حسب الروايات واحد من أحفاد أخر الأكاسرة ـ الذي بدوره تنبأ بعودة الحكم لأحفاده.
(روى ابن عياش في المقتضب، عن الحسين بن علي بن سفيان البزوفري، عن محمد بن علي بن الحسن البوشنجاني، عن أبيه، عن محمد بن سليمان، عن أبيه، عن النوشجان بن البودمردان، قال: لما جلى الفرس عن القادسية وبلغ يزدجرد بن شهريار ما كان من رستم وإدالة العرب عليه وظن أن رستم قد هلك والفرس جميعا وجاء مبادر وأخبره بيوم القادسية وانجلائها عن خمسين ألف قتيل، خرج يزدجرد هاربا في أهل بيته ووقف بباب الايوان، وقال: السلام عليك أيها الايوان ! ها أنا ذا منصرف عنك وراجع إليك، أنا أو رجل من ولدي لم يدن زمانه ولا آن أوانه. قال سليمان الديلمي: فدخلت على أبي عبد الله فسألته عن ذلك وقلت له: ما قوله: " أو رجل من ولدي " فقال: "ذلك صاحبكم القائم بأمر الله عز وجل السادس من ولدي قد ولده يزدجرد فهو ولده".
نسب ابو مسلم الخراساني
إدعى أنه من العباسين... نسبة إلى بن عباس، ولأجل ذلك قتل. ويكنى أبا إسحاق، كان غلاماً سراجاً، ومن ثم أُرسل إلى إبراهيم الإمام ليخدمه، فلمس فيه إخلاصاً، وحماساً، وشجاعة، فقربه، وأمره بتغيير اسمه وكنيته، وأرسله بعدها ليدعوا للعباسيين في خراسان، وأوصاه وصية مشهورة التزم بها.
استمر أبو مسلم في دعوته رغم موت الإمام، ووطأ المنابر للدولة العباسية، حتى قامت في 132 هـ.
حياة الخراساني
ولد أبو مسلم الخراساني سنة(100) في ماه بالبصرة مما يلى أصبهان عند عيسى ومعقل ابنى إدريس العجلى فربياه إلى أن شبّ واتصل أبو مسلم بعد ذلك بإبراهيم بن الإمام محمد من بنى العباس وكان في خدمته إلى أن أرسله إلى خراسان داعية فقام فيها واستمال أهلها، ووثب على ابن الكرماني وَالِي نيسابور فقتله واستولى عليها. وسيّر أبو مسلم جيشًا لمقاتلة مروان بن محمد آخر ملوك بنى أمية فهزمه أبو مسلم وفرّ مروان إلى مصر فقُتل في بوصير وزالت الدولة الأموية الأولى سنة)132 هـ.
ولما مات أبو العباس السفاح في ذى الحجة سنة (136هـ) خلفه أخوه أبو جعفر المنصور فرأى المنصور من أبى مسلم ما أخافه أن يطمع بالملك فاستشار بعض أصحابه فأشاروا عليه بقتله. فدبَّر له المنصور مكيدة حتى قتله بروْمة المدائن سنة (137 هـ). وقد عاش أبو مسلم الخرسانى (37 سنة) بلغ بها منزلة عظماء العالم حتى قال فيه المأمون: أجلّ ملوك الأرض ثلاثة وهم الذين قاموا بنقل الدولة وتحويلها: الإسكندر وأردشير وأبو مسلم الخرسانى. وكانت وفاته سنة (137هـ). والمؤمون هو بن الخليفة من غير العربية لذلك لابد من أن يُنسب له ما نسب آنفاً.