أنت هنا
نظرة عامة
كتاب "درة السائرين في طريق الصالحين" تأليف : محمد عبدالفتاح جمجوم ، من اصدار : دار يافا العلمية للنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :
أولاً: معناه وحكمه:
أ- معناه: الخشوع يعني حضور القلب، وخضوعه، وانكساره بين يدي الله تعالى.
ب- حكمه: ذهب الكثير من الشافعية والحنابلة والمالكية والحنفية إلى أنه واجب، وقال آخرون إنه سنة، ومن غلب عليه فكر الدنيا في صلاته فإنها "تصح، ولا يطالب بالاعادة، ولكنه لا يخلو من الاثم".
ثانياً: كيف يحقق المسلم الخشوع في صلاته: يقول تعالى: ﭽ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑﭼ [20- المزمل] واقامة الصلاة بمفهومها الشرعي تعني أداؤها بخشوع وطمأنينة، والخشوع فيها يبدأ مع الركن الأول وهو النية، وينتهي مع الركن الأخير وهو التسليم، مع التفكير بعناية وتركيز أثناء الأداء في معاني الآيات والتكبيرات والتسبيحات، والتشهد، والصلاة الابراهيمية ثم التسليم – عن عثمان بن عفان قال: سمعت رسول الله r يقول: "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، الا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله – رواه مسلم".
أما الطمأنينة فتتحقق بالتأني في أداء كل ركن من أركانها، وكل سنة من سننها، مع التثبت من مرادها، وعدم الاستعجال فيها – عن أبي هريرة مرفوعاً، أن النبي r قال: "ان الرجل ليصلي ستين سنة، وما تقبل له صلاة، ولعله يتم الركوع ولا يتم السجود، ويتم السجود ولا يتم الركوع – السلسلة الصحيحة للالباني برقم (2535 – 10).
مشاركات المستخدمين