أنت هنا

$3.99
صرة المر

صرة المر

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2009

isbn:

978-9953-71-445-5
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " صرة المر " ، تأليف عبد السلام صالح ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2009 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
كنتُ أحضِّرُ له غداءهُ، فيبتسمُ لي كما دوماً، لم يعد يحملني كما كان يفعل عندما كنتُ طفلةً صغيرة، فقد صرتُ صبيةً في الخامسة عشرة من عمرها، ومنذ أن تفتّح (زهرٌ كثيرٌ) صار كل شيءٍ مربكاً، اختلفتُ أنا وصرتُ أرتبك، ثم انتبهت أنني لم أكن وحدي من صار يرتبك، ارتبكوا جميعاً، حتى هو صار يرتبك، وبات ارتباكهُ واضحاً، صارت نظراته إلي تتحوّر وتتحول إلى شيء لم أكن أفهمه في البداية، ثم صرتُ أُؤوِلُهُ كما شاءت طفولاتي، إلى أن رَجَّحت أيائلُ رغباتي الشقية، وصرتُ أنتبهُ أكثر، وألتفت اليه فجأةً، لأجدهُ ساهماً، مسروقاً، أو ساكناً هو ونظرهُ وكلُّهُ إلى تفصيلةٍ أهملتها من لباسي أو جسدي، صرتُ أنتبه إلى أنه ينظر إلي بشكلٍ غريب، ولم يكن بروحي أي ارتيابٍ بشيء، إنما استمرار وتواصل نظراته. لقد أجبرني على الانتباه، على الرغم من أني حاولتُ مراراً أن أهملها، حتى صارت تتعلقُ بي وترافقني. فبعد أن أخرج من دكانه وأذهب، تظل تلك النظرات ترافقني، أطردها لتعود، لأطردها، إلى أن فقد قدرتهُ على ضبط نفسه بعد أن اكتملت أُنوثتي، وتكوّرت أشيائي كأجمل تكورٍ نافرٍ ومستفز، وكنتُ أهملها، لم أكن أخجل منها لأُخبئها، ولم اكن أتباهى بها لأُبرزها، إنما هي الأشياء تتكوّنُ وتنفرُ وحدها، وصرتُ أضحك... هل من المعقول، هل من الممكن.