أنت هنا

عمر النسفي

من هو عمر النسفي

أبو حفص، عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن لقمان الحنفي النسفي ثم السمرقندي. لقبه نجم الدين، وكان يلقب بـ«مفتي الثقلين» أيضاً (461 ـ 537 هـ/1068ـ 1142م) فقيه عالم في أصول العقيدة. وهو صاحب العقيدة النسفية.

حياة النسفي

ولد بمدينة نسف وهي بين جيحون وسمرقند، ونشأ فيها، ثم رحل في طلب العلم، فزار بغداد، ومنها إلى مكة، والتقى فيها جار الله الزمخشري (ت538هـ) صاحب التفسير المشهور «الكشاف»، وتلقى علومه على كثير من مشايخ عصره، فنقل عنه أنه قال: «شيوخي خمس مئة وخمسون رجلاً». ويذكر المترجمون أن له كتاباً سماه «تعداد شيوخ عمر» جمع فيه أسماء شيوخه.
بلغ النسفي منزلة عالية في العلوم والفنون المتنوعة. ويدل على ذلك ما سطره المترجمون له من الثناء عليه والإشادة بعلمه وفضله وزهده فقد ذكروا أنه كان فاضلاً زاهداً فقيهاً مفسراً عارفاً بالمذهب والأدب، وإماماً مبرزاً متفنناً كثير التصنيف والتأليف في مختلف أنواع العلوم والفنون، وكان له شعر على طريقة الفقهاء والحكماء.
ومن أشهر ما قدمه النسفي «العقيدة النسفية» التي شرحها سعد الدين التفتازاني في مؤلف مستقل تنبيهاً على أهمية هذا المؤلف الذي يقدم أصولاً عقدية وفصولاً تسهم في رسوخ الدين ووقايته من الشبه والفتن التي تعصف بالمؤمنين، إذ قدم التفتازاني شرحاً يفصل مجملات العقيدة النسفية ويبين معضلاتها مع توضيح للمكنونات والمقاصد العقدية، وتحقيق للمسائل وتدقيق للدلائل وتحريرها، وشرح الفوائد من دون إطالة وإسهاب ممل أو إخلال.

مؤلفات النسفي

-«الأكمل الأطول» في التفسير في أربعة أجزاء، و«التيسير في التفسير»، و«طِلبْة الطلبة» في الاصطلاحات الفقهية على مذهب ألفاظ كتب الحنفية، و«العقائد النسفية» في علم التوحيد، و«نظم الجامع الصغير» في فقه الحنفية وغيرها. وقد طُبع بعضها، ولايزال بعضها الآخر مخطوطاً، ومن أشهر كتبه المطبوعة والمحققة كتاب «العقائد» مع شرحه للشيخ سعد الدين التفتازاني (ت792هـ) مع تخريج أحاديثه للمحدث جلال الدين السيوطي (ت.911هـ). كما كتب تاريخ سمرقند.