رواية "زهور البلاستيك" للكاتب والروائي السوداني أسامة رقيعة، هي رواية ليست ضد المرأة ولا مع الرجل إنما ضد الفهم العائق للحياة؛ لقد تبرع نوبل بجائزة للسلام ولكنه نسي أن يتبرع بشىء لمثل هذه اللحظات التي تصر فيها الأنثى أن تتفجر على ذاكرة رجل لتحطم تاريخها الق
قراءة كتاب زهور البلاستيك
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 4
- أعتقد أن الناس تحتاج للكثير من الحب، والقليل من الخبز، فالخبز ينشئ بينهم الخصام، والحب يجعلهم يتقاسمون الخبز وينسون الخصام..
- هل هي فلسفة أحمدية لمواجهة الحياة..
- دعني أسألك أولاً، أيها المفكر العقلاني العظيم، عن الذي جعلك تلميذًا لأرسطو؟
- اطمئن يا جميل، فالسبب لا علاقة له بالخبز.
- عظيم، هذا يعني أنك تلميذي أنا لا أرسطو..
- لا تتفاءل كثيرًا يا صديقي أحمد! فأنا تلميذ نجيب لنفسي فقط.
- ها ها .. بما أنك لا تريدني أن أتفاءل يا حسام، كما لا تريد أن تعترف بأنك تلميذي، فسأتركك وحدك وأذهب لأنام .. مع السلامة..
وبالفعل دخل أحمد غرفته، وتبسم حسام، ثم أغلق التلفاز وصار المنزل ساكنًا لا صوت فيه، إلا صوت أسئلة عنيدة عادت لتدور من جديد في ذهن حسام، فظل يحاور نفسه ويفكر متعبا حتى غلب عليه النعاس فنام في مخدعه، غير أنه وهو في منامه كان يفكر، أو كانت أحلامه تفكر معه، فقد رأى هادية في المنام، لقد كانت بنفس ملامح وجهها الجميل، رآها تهديه صندوقًا جميلاً، ممتلئًا بأشياء ملونة وجميلة غير أنه لم يستطع التعرف عليها، فضحك في حلمه ؛ حتى إنه استيقظ من نومه في منتصف الليل وهو يضحك وقلبه يمتلئ فرحًا غامضا، ثم عاد للنوم من جديد..