أنت هنا

قراءة كتاب تكنولوجيا الاتصال التربوي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تكنولوجيا الاتصال التربوي

تكنولوجيا الاتصال التربوي

كتاب " تكنولوجيا الاتصال التربوي " ، تأليف مجد هاشم الهاشمي ، والذي صدر عن دار

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 10

خصائص الأسرة:

يمكن أن تميز خصائص الأسرة في:

أولاً: تمتاز الأسرة كمنظمة اجتماعية بأنها تمارس نفوذاّ كبيراً على أفرادها على اعتبار الأسرة هي أول منظمة اجتماعية تتلقى الفرد وتوفر له الرعاية وكل متطلبات التنشئة الاجتماعية، ومنها فإنه في داخل هذه المنظمة يتشرب قواعدها التنظيمية ويخضع لعاداتها وأعرافها وتقاليدها ويتفاعل مع بقية أفرادها تفاعلاً مباشراً.

ثانياً: تمتاز الأسرة كمنظمة اجتماعية من حيث الحجم بأنها أصغر أحجام المنظمات الاجتماعية المعروفة، مما يتيح الفرصة لتفاعل على أكثر بين أفرادها.

ثالثاً: تمتاز الأسرة كمنظمة اجتماعية بأنها حجر الزاوية في البناء الاجتماعي باعتبارها نقطة الارتكاز التي يرتكز عليها بقية منظمات المجتمع الاجتماعية الأخرى، ذلك أن الأسرة كنظام اجتماعي إذا صلحت صلحت بصلاحها بقية النظم الاجتماعية الأخرى، وإذا فسدت بفسادها... وكل النظم الاجتماعية الأخرى في المجتمع.

رابعاً: تمتاز الأسرة كمنظمة اجتماعية بأنها تمارس ضبطا اجتماعيا له أهمية على أفرادها، وهذا الضبط يأتي من جهة التنشئة الاجتماعية التي توفرها الأسرة لأفرادها فكلما كانت تنشة الأطفال على أساس الأمانة والإخلاص والوطنية والصدق والإيثار كانت تلك الصفات صفات أفرادها فيما بعد والعكس صحيح(11).

البيت:

عموماً تشكل الأسرة (البيت) البيئة التربوية الأولى للطفل وهي التي تشكله حسب الروح السائدة بين الأفراد المكونين لهذه الأسرة، وكثيراً ما يؤثر فيه كل ما يحيط به سواء شكل المنزل، وطريقة العيش فيه، ومحتوياته وموقعه، والحي الموجود فيه، ومستوى الأسرة الاقتصادي والاجتماعي، وترتيب الفرد في العائلة سواء كان أصغر الأبناء أو أكبرهم، أو الذكر بين الإناث أو الأنثى الوحيدة بين الذكور، أو الطفل الوحيد في الأسرة.

ويرى "بستالوتزي" أن الأسرة هي مصدر كل تربية صحيحة يتأثر فيها الطفل. أما "هربارت" فيرى أن التربية تبدأ في البيت وكل تربية تعود إلى البيت، وكانت الأسرة في المجتمعات البدائية تقوم بجميع الوظائف التربوية وكان الطفل يتلقى دروسه الأولى في أسلوب الحياة من والديه أو من كبار العائلة عن طريق المشاهدة والمحاكاة والتقليد، وهكذا كانت عملية المشاهدة والمحاكاة والتقليد هي العملية التربوية الأولى التي يقوم بها البيت البدائي وشيئاً فشيئاً تطورت الأساليب وتغير بذلك المجتمع وازدادت متطلبات الحياة اليومية.

وقد ازدادت أهمية التربية الأسرية في القرن السابع عشر والثامن عشر ونادي رجال الفكر التربوي بأن يصبح البيت المركز الرئيس لتربية الأطفال وأن تصبح المدرسة والكنيسة والحكومة في خدمة التربية البيتية واهتمت التربية الحديثة في القرن العشرين بالتربية البيتية وصارت تلعب دوراً هاماً في تنشئة الجيل الجديد، ففي البيت يقف الأطفال سنواتهم الأولى وهي سنوات التكوين والتأسيس ويتلقون من البيت دروسهم التربوية المبكرة، ويتعلمون ما هو الخطأ وما هو الصواب، وكيف يتعاملون مع الآخرين، وكيف يسلكون في الحياة..وتتكون أولى بذور شخصياتهم وتتأثر حياتهم وسلوكهم نتيجة لتربيتهم المنزلية. على أن تنمية شخصية الأطفال في الأسرة وتحقيق ذاتيتهم تكون بمراعاة سد حاجاتهم الضرورية في مراحل نموهم الأولى ومن تلك الحاجات:

الحاجة إلى الطمأنينة، وبأنه آمن من الأخطار التي قد يتعرض لها.
الحاجة إلى المغامرة واكتساب الخبرات والاعتماد على النفس.
الحاجة إلى تقدير الآخرين، أي أنه يجب أن يشجعه الآخرون عندما يجيد ما يدعوه إلى متابعة إبداعه في أعماله.
الحاجة إلى الحب المتبادل أي أن يجب ويجب.

الصفحات