أنت هنا
نظرة عامة
بعد حمد الله على فضله ونِعَمِهِ والتسليم على خير من تكلم العربية النبي العربي محمد صلى الله عليه وسلم، ألتمس أن أتكلم عن كتابي هذا بأنه جملة متواضعة من الخواطر التي خرجت لترى النور في مسرح الحياة، وكنت قد سعيت في كتابتها للاختيار من الكلمات أسهلها وأبلغها ومن العبارات أبسطها وأوجزها في حدود استطاعتي، وجاءت جملة هذه الخواطر في نسقها هذا دون أن يحكمها ترتيب خاص مبنيٌ على تقارب الموضوعات أو تشابه الأفكار وإنما جاءت في سياقها هذا حسب تواردها في مخيلتي وقد أبقيت على ذلك لتجنيب نفسي والقارئ الملل والضجر من تتابع الأفكار المتقاربة في المعنى.
لماذا قطر الندى؟
لأن قطر الندى في الصباح يعني الصفاء والنقاء والطهارة، فتتسابق أجنحة الطير وأوراق الشجر وحبات الرمل وظاهر الصخر والحجر لتكون سكناً لقطر الندى،
ولأن قطر الندى هو ابتسامة ترتسم على الوجوه نتبادلها والآخرين إذ نتبادل تحية الصباح،
ولأن قطر الندى ضحكات تعلو شفاه الأطفال في استقبالهم صباح يومهم الجديد،
ولأن قطر الندى يترافق والفجر حيث الأمل وجديد العمل، إذ الفجر يأتي بعد كل ظلام حاملاً لليائسين والمحزونين إشراقات أمل، وللمقصرين والمتخاذلين أوقاتاً جديدةً للعمل، وللمخطئين والمسيئين فرصاً ذهبيةً لتصحيح الخطأ وسؤال العفو والصفح، وللمذنبين والعاصين أبواباً مفتوحة لطلب التوبة والرحمة والمغفرة.
مشاركات المستخدمين