You are here
Overview
هذا الكتاب هو محاولة متواضعة لتشجيع السائرين على طريق الدلالة السياحية لاتمام الطريق نحو البناء باتجاه تحويل هذه الخطوات الأولى في رسم فن الدلالة السياحية إلى علم كامل من حيث القواعد العلمية والأسس الثابتة المعتمدة على الأرقام والاحصاءات عسى أن نشهد في المستقبل القريب رسائل ماجستير واطروحات لنيل شهادة الدكتوراه بكثرة في ها المجال، أي أن جيلنا الحاضر استطاع ايجاد نقلة نوعية حضارة بتحويل الدلالة السياحية من مفهوم السرد التاريخي عن موقع أو أثر معين إلى مفهوم أعم وأشمل يغطي تقنيات حديثة في الأداء من حيث استخدام الصوت، لغة الجسم، الادوات والوسائل وكذلك في كيفية ادارة العمل مع المجموعات المختلفة من حيث الجنسية، الاهتمام، اللغة ، الاعتراضات تبعاً لمفاهيم الادارة الحديثة وباستخدام العلوم المساعدة الأخرى كعلم التسويق، الاحصاء.
ومن ضمن الاهداف المنشودة تشجيع الدول العربية وخاصة دول الخليج العربي على انشاء اقسام خاصة في وزاراتها المسؤولة عن السياحة لمتابعة اعداد وتأهيل ادلاء سياحيين وانشاء جمعيات أو نقابات تضمهم حيث لا زال بعض الدول العربية تفتقر لوجود ادلاء سياحيين أو كليات جامعية للتدريب.
أما عن الدول العربية النشطة في مجال اعداد الادلاء السياحيين مثل الأردن، سوريا، لبنان، مصر، والمغرب فلا يزال هناك ثغرات سواء في المناهج التدريبية أو الزامية الانضمام للهيئات الممثلة للادلاء ونقص في تسهيل مهمة الادلاء الراغبين بأن تكون رسائلهم الجامعية للماجستير والدكتوراه في موضوع الدلالة السياحية وغير ذلك من أمور تتعلق بأنظمة وقوانين تشكيل النقابات والجمعيات التي هي إما قديمة بالية أو حديثة ناقصة مبتورة ويكفي أن نعلم أن ليس هناك اتحاد عربي أو على الأقل اقليمي لجمعيات أدلاء السياح العرب، وتقتصر محاولة هذا الكتاب على انارة الطريق ولفت انتباه الجامعات العربية لموضوع هام وحديث جدير بالاهتمام لئن جاء هذا الكتاب بصيغة المذكر في المخاطبة فذلك لأن أغلبية الادلاء السياحيين في المملكة الأردنية الهاشمية من الذكور وفي اللغة العربية جرت اللغة على المخاطبة بصيغة التذكير للاحترام للكثير من المهن والمناصب والرتب العسكرية، فلتجد لنا الاخوان الفاضلان العذر فلهن كل الاحترام والتقدير في كل أرجاء الوطن العربي حيث كتب هذا الكتاب لإفادة جميع الزملاء والزميلات .
نظراً للتنامي في اعداد الزوار القادمين إلى الأردن خلال التسعينات ولعدم وجود خطط وتوقعات مسبقة لاستيعاب الحركة الهائلة فقد حدث ارباك وتداخل وتوسع غير منظم في كافة المرافق والخدمات السياحية فتم استخدام الشقق والمنازل الغير مجهزة سياحياً وتحويلها إلى فنادق واستخدام باصات المواصلات الداخلية كحافلات سياحية ومواصفاتها طبعاً أقل من المواصفات اللازمة والمقبولة للسياحة وتم انتهاز الفرصة واعداد ادلاء سياحيين على عجل لتغطية العجز الحاصل في بعض اللغات حيث تمت الاستعانة احياناً بمن يتكلم لغة اجنبية بلا معلومات تاريخية ولا تأهيل ليرافق الافواج السياحية كما وقام العديد من المحلات المختلفة في المناطق السياحية بتحويل محلاتهم إلى محلات بيع للتحف الشرقية والتذكارات .
مشاركات المستخدمين