You are here
Overview
إن تطور الفن من رسم ثابت على كهوف العصر الحجري، إلى الصور المتحركة على الشاشات المرئية والخيالة، وأشرطة العرض "الفيديو". ومن الدراما اليونانية ذات المسرح المستدير، إلى الدراما الإذاعية المسموعة والمرئية . من أنغام القصبة المثقوبة، والطبول والنقر، إلى التأليف السيمفوني... كل هذه ليست مجرد تطور فحسب للرؤية العاطفية والانفعالية للإنسان فوق هذه الأرض، ولكنه ثمرة لتطور المجتمع وتطور الصناعة والعلم فيه لأن الفن ينمو ويتراجع بسب طبيعة الأوضاع الاجتماعية.
وبمعنى آخر إن الفن تعبير ذاتي لأنه خلاصة للجهد المبدع الخلاق الذي يبذله الفنان بمشاعره وأحاسيسه وأفكاره وقدرته على الابتكار وهذا نتاج عبقريته الذاتية. وهو موضوعي أيضا من خلال أدواته وخبراته وملابسات حياته، بصفة الفنان كفرد في المجتمع. إذن فالمجتمع الذي يعرف قيمة الفنون، ويرعى الفنانين ويوفر الظروف الملائمة لعملهم، هو مجتمع واع ومتفاعل وقابل للتطور، فالتقدم لا يكون بالإنتاج المادي فقط، بل بما يصاحبه من إبداعات جماهيرية تعكس التراث الأصيل للمجتمع.
مشاركات المستخدمين