You are here
الإشراف التربوي بين النظرية والتطبيق
الموضوع:
تاريخ النشر:
isbn:
Overview
إن اٌلإشراف التربوي عملية فنية شورية قيادية، غايتها تقويم وتطوير العملية التعليمية والتربوية بكافة محاورها. وهو عملية فنيّة تهدف إلى تحسين التعليم والتعلم من خلال رعاية وتوجيه وتنشيط النمو المستمر لكل من الطالب والمعلم والمشرف، وأي شخص آخر له أثر في تحسين العملية التعليمية فنيّا كان أم إداريا، وهو عملية شورية تقوم على احترام رأي كل من المعلمين، والطلاب وغيرهم من المتأثرين بعمل الإشراف والمؤَثرين فيه، وتسعى هذه العملية إلى تهيئة فرص متكاملة لنمو كل فئة من هذه الفئات وتشجيعها على الإبتكار والإبداع، وهو عملية قيادية تتمثل في المقدرة على التأثير في المعلمين والطلاب وغيرهم، ممن لهم علاقة بالعملية التعليمية لتنسيق جهودهم من أجل تحسين تلك العملية أو تحقيق أهدافها، وهو عملية إنسانية تهدف قبل كل شيء إلى الاعتراف بقيمة الفرد بصفته إنسانا، لكي يتمكن المُشرف من بناء صرح الثقة المتبادلة بينه وبين المعلم، وليتمكن من معرفة الطاقات الموجودة لدى كلّ فرد يتعامل معه في ضوء ذلك، وهو عملية شاملة تُعنى بجمع العوامل المؤثرة في تحسين العملية التعليمية وتطويرها ضمن الإطار العام لأهداف التربية والتعليم.
جاء هذا الكتاب "الإشراف التربوي بين النظرية والتطبيق " خلاصة لجهود بحثية وتدريسية بذلناها في حقل التربية والتعليم على مدى سنوات عديدة، وقد تبين لنا خلالها أن الحاجة ماسة لكتاب جديد في الإشراف التربوي لا يتميز بمواكبة المستجدات في هذا الحقل وحسب بل ويسهم في المعرفة الإشرافية ويحرص على الإسهام فيها.
لم نهدف إطلاقا إلى إصدار كتاب يكرّر ما هو موجود بل إلى كتاب يقدم جديدا في طريقة العرض والمحتوى، ولذلك فإضافة إلى ما ذكر عن صلة المؤلفين بالموضوع بحثا وتدريسا، فقد قاموا بدراسات مسحيّة لأدبيات الإشراف في عدة مجلات وكتب، وقد مكّنت تلك الدراسات المؤلفين من رسم صورة للواقع الحالي لأدب الإشراف التربوي وتحديد الشكل الذي سيكون عليه الكتاب الحالي. في ضوء ذلك يمكننا القول: إن الكتاب الحالي يتميز بخصائص لا تتوفر مجتمعة في أي كتاب آخر عن الإشراف التربوي باللغة العربية بشكل خاصّ.
يتكون الكتاب من سبعة عشر موضوعا، يبدأ بتحديد مفهوم الإشراف التربوي وتعريفه وأنواعه، ثم عن صور النمو المهني التعاوني، أهداف الإشراف وأهمية التخطيط للزيارة الصفية، وأهمية المزج بين أساليب الإشراف الجماعية والفردية، ومهام المشرف ثم الضغط النفسي لدى المعلمين ومعوقات الإشراف، الإشراف التربوي والتدريب، الإشراف التربوي الحديث ودوره في معالجة المشكلات التعليمية، مهام الإشراف التربوي الحديث، دور الإشراف التربوي في تحقيق الجودة في عملية التدريس، يليه تصور لتفعيل دور الإشراف التربوي لتحقيق الجودة في مراحل التدريس، وفي الموضوع الأخير يتناول الكتاب المهام الإشرافيّة لمدير المدرسة.
وأخيرا نأمل أن يكون كتابنا هذا مرجعا مفيدا لمديري المدارس وللمعلمين والعاملين في التوجيه والإرشاد، وللمشرفين التربويين.
(المؤلفون: د. سلمان صالح عليّان/ د. عالية كمال القاسم - أبو ريش/ د. خالد أحمد سنـداوي/ د. رائد فتحي زيدان)
مشاركات المستخدمين