You are here
Overview
كتاب " كيمياء عسل النحل " ، تأليف د. علاء السيد أمين ، والذي صدر عن دار زهران ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
العسل هو مادة سائلة صافية تخرجها النحل من بطونها وينتجها النحل من عناصر سكرية تفرزها أزهار بعض النباتات الطبية فيمتصها النحل ويصنعها في جسمه ويخرجها سائلا يضعه في ثقوب مهيأة صنعها النحل من الشمع تسمى النخاريب تعدها النحل لتضع العسل فيها ثم تسترها بغلاف رقيق من الشمع.
ولقد اكتشف الإنسان ما بالعسل من عجائب قبل آلاف السنين؛ حيث استخدمه الفراعنة في مصر في تحنيط الجثث، ووجدت بعض الجثث محفوظة دون تعفُّن وقد مرَّت عليها قرابة خمسة الآلاف سنة، وذلك بفضل استخدام العسل في تحنيط الجثة. وقد أَوْدَعَ الله سرَّه في هذا السائل العجيب، وجعله شفاءً من كل داء إلا الموت؛ حيث يقول الله سبحانه وتعالى: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء.{ وقد جُرِّب العسل في شفاء العديد من الأمراض، والله سبحانه وتعالى يُسخِّر النحل ليجمع من رحيق الزهور ذلك الشراب الذي يدخل إلى بطنه ثم يخرج من فمه عسلاً يحتوي خلاصة ما في النباتات من شفاء لبعض الأمراض، ويجهزها في جرعات مركَّزة من البلسم الشافي لكل داء. ومثلما جرَّبه الأجداد منذ آلاف السنين فقد وجد فيه الصحابة شفاءً لكل الأمراض، وقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الشفاء في ثلاث: شَرْبة عسل، وشرطة محجم، وكيَّة نار، وأنهى أُمَّتي عن الكيِّ) رواه البخاري.
مشاركات المستخدمين