أنت هنا
نظرة عامة
كتاب "أصول التدريس (النظري والعملي) " تأليف : د. احمد داوود ، من اصدار : دار يافا العلمية للنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :
إن عدد من المشتغلين في شؤون التربية والتعليم يرون أن دراسة التربية وأصول التدريس أمرٌ ثانوي، ويعتقدون أن أهم ما في حياة المدرسة وما يجب أن يتعلمه الطالب هي المادة والتي عليه أن يتقنها بدرجة عالية. ويرون أن مدى نجاح المدرس بتدريسه هو بكثرة المادة التي يحشوا بها أدمغة الطلاب والذي بدورهم أن يجيبوا عن الأسئلة الإمتحانية والنجاح فيها.
لكن علينا هنا أن نقف من هؤلاء موقف الخطورة، ففكرة كهذه إذا تفشت فهي خطيرة جداً على التعليم ومستقبله. فليس الغرض من التعليم كما يعتقد هؤلاء، بل الغرض منه هو التثقيف والتهذيب، ولا يتم هذان إلا بأن يتعلم المدرس فن التدريس، وكما يجب أن يتعلم أيضاً علم التدريس والذي نعبر عنه بمادة الدرس ومواضيعه. و إذا كانت غاية التعليم هي التثقيف فإن للتدريس غاية أهم من التعليم بمفهومه العام وتلك الغاية هي التربية.
مشاركات المستخدمين