أنت هنا

$12.99
اسياد العبودية - حقائق بين التلفيق والتوثيق

اسياد العبودية - حقائق بين التلفيق والتوثيق

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2016

isbn:

978-9957-594-00-0
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " اسياد العبودية - حقائق بين التلفيق والتوثيق " ، تأليف :  م. محمد ابراهيم ابداح ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

العبودية أو الرق، تلك المصطلحات التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان المخلوق حراً بالفطرة، غير أن نقيض تلك الحرية، أقرّته على ما يبدو، ذات الفطرة البشرية، لإعتبارات تتعلق بالتسلط وحب المال والظلم ، والتي غالباً ما يعزز فرص انتشارها خضوع الطرف الأضعف ، وقد وُجد الرّق تحت أشكال متنوعة ومختلفة منذ القدم، وليس غريباً القول بأن معظم الطوائف التي ملكت الرقيق إتصفت بالثراء والسلطة، فأخضعت ضحايا الرق روحاً وجسداً للتبعية التامة لأسيادهم.

وقد شكل العبيد على مدار التاريخ مصدراً زهيد الكلفة لجميع الخدمات والأعمال الأساسية التي زادت من ثراء طبقة الملاك والإقطاعيين وكبارالتجار، فمن خدمة المنازل إلى عمال المزارع والمناجم وبيادق الحروب العسكرية، وغيرها من الأنشطة الأخرى التي وصلت في كثيرمن الحالات حد الجنون، حيث كان العبيد في أثينا وروما القديمة، يُستخدمون كطرائد بشرية في مواجهة الأسود والضواري المفترسة في حلبات المصارعة، فقط من أجل الترفيه والتسلية!.

وقد شكلت العبودية السمة المشتركة في العصور البشرية الأولى (3500-476 قبل الميلاد) والعصورالوسطى (476-1453) والحديثة(1453-1789)، ففي مصر القديمة واليونان والصين والهند وبلاد فارس وشبه الجزيرة العربية كان الرقيق حياة يمكن بكل بساطة سلبها ، أما في حالة إستخدامهم كقوى عاملة فلم يتعدى الأمر إعتبارهم سلعاً تباع وتشترى.

ولا تزال العبودية تشكل السمة المميزة بعصرنا الحالي في ظل ظهور أشكال وصور جديدة، أكثر تدميرا وفتكاً بحقوق الإنسان وكرامته، كتجارة البشر المنتشرة في معظم دول العالم حاليا، والتي تشمل إختطاف الأطفال والنساء وبيعهم في أسواق العمل أوالبغاء أو إجبارهم على المشاركة بالنزاعات المسلحة، فالمأساة مستمرة، وإنتهاك الحقوق الأساسية للإنسان والتعذيب والإضطهاد والتشريد، بات عملاً منظماً وأكثر إتساعاً ، وخصوصا لدى مافيات تجارة البغاء وتجارة الأسلحة العالمية المعتمدة على العوائد المالية الهائلة لتلك الأنواع من التجارة المحرمة أخلاقياً ودينياً وقانونياً ، ولذا تستمر العبودية الحديثة بهذا الشكل ما دام يهيمن على الحياة البشرية أسياد العبودية يقودهم الجشع والظلم وإستغلال ظروف الفقر والجهل.