أنت هنا
الأدب والوظيفة في الوطن العربي
الموضوع:
تاريخ النشر:
نظرة عامة
الأدب – بشعره ونثره – سيف ذو حدّين. حدٌ يقطع ليحمي ويبني وينمّي... وحدٌ يقطع ليتسلط ويكتم وينمّي كذلك. إنما نماء الأول للنـــّحن المتوحّدة، ونماء الثاني للأنا المتفرّدة. وبكلا الحدّين تتحكم الضرورة.
من هنا انطلق المؤلف في هذا الكتاب بتوصيف حياة ونتاج كوكبة من الأدباء العرب الموظفين يغطون مساحة شاسعة من الوطن العربي الكبير، كان اختيارهم عشوائياً، وشهرتهم متفاوتة، وأقوالهم فيها المشهور وفيها المغمور، وأخبارهم تكاد أن تكون نسياً منسيّاً. فللذكرى والعبرة والإفادة... كان هذا الكتاب الذي اصطرعت فيه المواقف...
ولما كان الفكر مشاعاً، ليس حكراً على صاحبه، أو وقفاً على أهله وأنسبائه وأبناء عشيرته ومحازبيه... ولمّا كان المؤلف من الباحثين الذين عهدت فيهم النزاهة في نقدهم، والبعد عن الأهواء والمراغب... ينقدون من داخل النـــّص وليس من خارجه... لذا، ولغيره، أقدمت على النشر، طامعاً بإسهامة – ولو بسيطة – في رقيّنا العقلي، فهمّنا – جميعاً – الوعي العربي.
مشاركات المستخدمين