أنت هنا
نظرة عامة
كتاب " الأسس الفلسفية للضرائب " ، تأليف: أ. هاشم التكروري ، والذي صدر عن دار المناهج للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
لعل من أكثر المصطلحات إثارة للجدل في نفوس البشر، بعد الأديان والمعتقدات، مصطلح الضريبة، المرتبط ارتباطا عضوياً في المال، الذي يحمل أهمية لا يكاد يعادله بها أي شيء أخر.
فالقران الكريم يقول: (المَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا......) ونرى هنا أن القران الكريم قدّم المال على جزءٍ من النفس (الأبناء)، وأعتبره زينةً للحياة الدنيا، ولا تكون الحياة مُتصفة بصفة الزينة إلاّ بنظر من يمتلك المال، لأنه يُمَكّنَهُ من التمتع بكافة مقومات الحياة، وبهذا تكون الحياة زينة .
والقُرآن الذي قرر تقديم المال على النفس إنّما يضع قاعدة مطلقة لا تتأثر بمكان أو زمان، بماضٍ أو حاضر أو مستقبل، بنظر غني أو فقير، من عالم أو حقير، بأن المال يحتل وبجدارة المكانة الأولى عند البشر .
مشاركات المستخدمين