5
Average: 5 (1 vote)
كتاب " الحرية العاطفية " ، تأليف د. ياسر العيتي ، والذي صدر عن دار الفكر للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
لطالما حلم الإنسان بالحرية وسعى إليها منذ بدء الخليقة، فتغنى بها الأدباء والشعراء، وصورها الفنانون والرسامون، وقامت من أجلها حروب وثورات، وسالت في سبيلها دموع ودماء، ولِمَ لا، وفي الحرية يكمن جوهر الإنسانية الذي يفرّق الإنسان عن الجمادات؟ فالفرق بيني وبين الكرسي الذي أجلس عليه هو أنني حرٌّ أتحرك كيفما أشاء، أما الكرسي فساكن في مكانه إذا لم يحركه أحد، ولو بقي على وضعه ألف عام!!
قد يقول البعض إن الإرادة هي التي تفرّق الإنسان عمّا سواه من المخلوقات. وهذا صحيح .. ولكن ما قيمة الإرادة إذا لم يكن الإنسان حرّاً في تنفيذ إرادته..؟ ما قيمة إرادتي في الحركة إذا قيّدتني بحبالٍ إلى الكرسي الذي أجلس عليه، فأصبحت لا أستطيع حراكاً؟!
مشاركات المستخدمين