أنت هنا
نظرة عامة
كتاب " الدولة الأموية - عوامل البناء وأسباب الإنهيار " ، تأليف عيسى الحسن ، من اصدار دار الأهلية للنشر والتوزيع ، نقرأ عن الكتاب :
ترى من كان يظن أن تنتهي حياة العادل المحب لرعيته عمر بن الخطاب بضربة خنجر.
يقول بعض الحكماء إن ذلك إنما كان ليعلم الناس أنه ليس بإمكان إنسان مهما كان أن يرضي الناس كافة.
وإذا كان عمر قد أرضى العرب بما صنعه لهم، وأرضى عامة العجم بما أفاض عليهم من العدل، فقد أغضب كبراءهم وذوي السلطان منهم، ذلك أنه قوض عروش مجدهم وهدم قصور عظمتهم.
من هذه النقطة كانت البداية، فلقد كان المسلمون يسبون من أبناء فارس، ممن نازعوا الإسلام وعارضوه وحاربوه، فيتخذون لأنفسهم عبيدا منهم. وكان أن أحضروا عددا منهم إلى المدينة المنورة، لكن هؤلاء كانوا يلتقون الهرمزان ملك فارس الذي أشاع عمر ملكه وأقامه بالمدينة كواحد من الناس لا فضل له على أحد.
مشاركات المستخدمين