كتاب "الشخصية الكاريزمية دراسة تحليلية " ، تأليف: زياد عبد الكريم النجم ، نقرأ من الكتاب :
يواجه الإنسان في حياته اليومية الكثير من المواقف المتنوعة بأشكالها والمختلفة بشدتها، والتي بدورها تثير لديه العديد من الانفعالات، وقد تكون هذه الانفعالات عنيفة ومؤقتة وشديدة وهي التي نسميها بالهيجان )كالغضب والخوف(، أوتكون انفعالات هادئة غامضة صامتة تدوم لفترة طويلة وهي مانسميها بالعاطفة )كعاطفة الحب وعاطفة الحزن(. إذ ا الانفعالات، تشمل الهيجان والعاطفة بكل أنواعهما وأشكالهما، كما تشمل الكثير من الانفعالات الأخرى، فالإنسان يموج بالانفعالات التي تعتمل في داخله وتؤثر في تكوين شخصيته، وتتمظهر هذه الانفعالات بمظاهر شتى من خلال
سلوكه وردود أفعاله واستجاباته المختلفة والمتنوعة. إن إثارة الانفعال تتوقف على على مسألتين:الأولى، حالة الإنسان الراهنة، والمسألة الثانية،تتعلق بتجاربه وخبراته السابقة 0 والثانية يمكن أن تتحكم بالأولى والعكس غير صحيح.ولذلك كله فإن قدرة الإنسان على فهم وإدارة انفعالاته وفهم وإدارة انفعالات الآخرين بدقةووضوح والتمييز بينها ومعرفة دوافعها وغاياتها وحسنتفعيلها واستثمارها بشكل إيجابي ومثمرهي غاية عظيمة تستحق أننتطلع إلى تحقيقها وترجمتها في واقعنا المعاش ومحيطنا الاجتماعي .
إذ أن السيطرة على الانفعالات وإدارتها بشكل جيد، يعتبر إحدى أهم وأقوى الصفات التي يمكنأن تتمتع بها الشخصية الإنسانية المتوازنة والسوية، فالقدرة على ضبط النفس وكبح جماحها،
يجعلنا نعيش حياتنا الإنسانية بكل ماتعني كلمة إنسانية من معنى ونربأ بأنفسنا عما لا يليق بها.
مشاركات المستخدمين