أنت هنا
الزهد والمصطلحات التي تؤول مآله
الموضوع:
تاريخ النشر:
isbn:
نظرة عامة
كتاب " الزهد والمصطلحات التي تؤول مآله " ، تأليف : زينب سيد نور ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
تعددت التعاريف الشاملة للزهد وتباينت تبعاً لتعدد قائليها، وتباين مشاربهم، فمنهم من قال أن الزهد هو قصر الأمل، ليس بأكل الغليظ، ولا لبس العباء، وقد أكثر الناس من الكلام في الزهد، وكل أشار إلى ذوقه، ونطق عن حاله وشاهده، فإن غالب عبارات القوم في الزهد نابعة عن أذواقهم وأحوالهم، ولكنها لا تخرج عن تعريف المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه للزهد في قوله: «الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة أن تكون بما في يد الله أوثق » وسنحاول أن نتتبع أكثر ما قيل بهذا الصدد: قال الإمام الغزالي: «الزهد عبارة عن انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه». قال ابن جلاء: « الزهد هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال لتصغر في عينك فيسهل عليك الإعراض عنها»، وقيل: «الزهد عزوف النفس عن الدنيا بدون تكلّف». وقيل: «الزهد سلوا القلب عن الأسباب، ونفض الأيدي من الأملاك».
وقال يحيى بن معاذ الرازي: «الزهد ثلاثة أحرف الزاي والهاء والدال؛ أما الزاي فترك الزينة والهاء ترك الهوى والدال ترك الدنيا... » وقال: «الزهد أن تكون أحرص على ترك الدنيا منك على طلبها». وقال الإمام الجنيد رحمه الله تعالى «الزهد استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب». وقال صاحب المنازل: «الزهد هو إسقاط الرغبة عن الشيء بالكلية... وهو للعامة قربة وللمريد ضرورة وللخاصة خشية»
وقال إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى: «الزهد فراغ القلب من الدنيا، لا فراغ اليد».
وقال سفيان الثوري: «الزاهد هو الذي يحقق الزهد بفعله، والمتزهد من كان زهده بلسانه»
مشاركات المستخدمين