السمريات

كتاب" السمريات " ، تأليف : سمير جبر شاكر دويكات ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

ان عبور النفق في بداياته يكون مرعب جدا، ومخيف للجميع من امور لا يمكن توقعها، اذ يمكن ان يصادفك الى كل شىء مرعب، وهي تلك الخفايات التي لم تكن انت بانتظارها او الاخرين ولكن يمكن ان تكون مستعدا لها فتعوض بكل ما هو خفي ومرعب، بان تكون شجاعا، اما ان تخترقه بقوة وبسالة، او ان تقضي شهيدا عبرة للاخرين ليكرروا ما انت عليه ويتفادون اخطاءك.

هي تلك الحقيقة التي اوصلتنا الى مرحلة وظرف اصعب على مدار السنوات الكثيرة، فخوفنا من المجهول كان السبب في عدم تقدمنا او انتقالنا الى مراحل افضل كما غيرنا، وبالتالي يتوجب علينا ان نجرب ما نحن عليه في فترات قليلة وليس مرات متككرة دون نتيجة وفورها يمكن الانتقال الى المراحل الاخرى بظروف افضل ومعطيات جديدة تنقشها خيوط ومسافات الفكر حتى الوصول الى جدارية تحمل كل الاسماء والافعال وتطفوا سابحة الى جيل جديد.

فهذا الذي نعيش فيه يعطيك املا ميت في حظن الطبيعة الجميلة ويقضي على احلام اطفالنا، ولهذا يجب ان نبحث وان نخط الاقلام من جديد كل مرة، لألا نفقد الروح ويسيطر علينا جو الظلمة والغثيان.

فقليلوا الادارة والفاسدين والوطنيين اصحاب الكلام المبهور بمصالحهم واصحاب مشروع الانقسام والفرقة والذين اوصلونا الى ابواب النفق ورفضوا ان يعبروه، لن يكون في ايديهم اية حلول ولو جلسوا بيينا الف عام اخر، بل هم مريضوا نفس لا يفكرون الا بما يرضيهم ويبني مستقبل زائف لغرورهم واولادهم على حساب مبادىء ومقومات المجتمع والانسان.

اننا ان تهنا لنا ما يدلنا، في القران الكريم وسنة نبينا محمد عليه السلام، وهو الدستور الذي لا يمكن لاحد ان يتوه ان وجده وتدبره وقرأه حسن القراءة واية افكار خارجة عن ذلك هي افكار فاشلة قد اوصلتنا الى ظلال غيمة سواء تحتاج الى ان تكون غيمة بيضاء، تعيد الفرح من جديد لابناء شعبنا البطل.