أنت هنا
العربية بين الاقليمية والعالمية بين النظرية والتطبيق
الموضوع:
تاريخ النشر:
isbn:
نظرة عامة
كتاب " العربية بين الاقليمية والعالمية بين النظرية والتطبيق " ، تأليف : د. عطية نايف الغول ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع . ومما جاء في مقدمة الكتاب :
اللغة العربية ضرورة من ضرورات حياة الأمّة واستمرار بقائها ، وضرورة من ضرورات الشريعة الإسلامية ، وهي شريعة عالمية كاملة، تنطوي على عقيدة عقلية تنبثق عنها أنظمة وقوانين وأحكام ، عبّرت عنها العربية بأدق تعبير ، وأفصح تعبير، وأجمل تعبير ، غير أنه منذ أواسط القرن الثاني عشر الهجري ( الثامن عشر الميلادي ) والعالم الإسلامي ينحدر عن المستوى اللائق به انحداراً سريعًا، ويهبط إلى هوّة الانحطاط هبوطًا فظيعًا، وبالرغم من قيام محاولات عديدة لإنهاضه، أو الحيلولة دون استمرار انحداره لم تنجح ولا محاولة واحدة من هذه المحاولات ، وظلّ العالم الإسلامي يتخبّط في دياجير الفوضى والإنحطاط، ولا يزال يعاني آلام هذا التأخّر والاضطراب إلى يومنا هذا.
أمّا سبب انحطاطه فيرجع إلى شيء واحد هو الضعف الشديد الذي طرأ على الأذهان في فهم الإسلام ، وسبب هذا الضعف هو فصل الطاقة العربية عن الطاقة الإسلامية حين أُهمل أمر اللغة العربية في فهم الإسلام وأدائه منذ أوائل القرن السابع الهجري ،فما لم تُمزج الطاقة العربية بالطاقة الإسلامية بأن تجعل اللغة العربية – التي هي لغة الإسلام – جزءًا جوهريًا لا ينفصل عنه فسيبقى الانحطاط يهوي بالمسلمين ،لأنها الطاقة اللغوية التي حملت طاقة الإسلام ، فامتزجت بها ، بحيث لا يمكن أداء الإسلام أداء كاملاً إلاّ بها، وأن إهمالها يعني أن الاجتهاد بالشرع سيبقى مفقودًا ، ولا يكون الاجتهاد بالشرع إلاّ باللغة العربية، لأنها شرط أساس فيه ، والاجتهاد ضروري للأمّة ، لأنه لا تقدّم للأمة إلاّ بوجود الاجتهاد.
مشاركات المستخدمين