أنت هنا
نظرة عامة
كتاب " العلاقات العربية _ التركية " ، تأليف حمادة فراعنة ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الفلسطينية .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
هذا هو الإسلام الذي نحتاج والذي نريد والذي يرفع الرأس، ويكسب صاحبه ويخسر خصومه وأعداءه. هذا هو الإسلام الذي يمكن أن يشكل رافعة قوية للضعف الفلسطيني في وجه التفوق الإسرائيلي ومشروعه الاستعماري التوسعي.
تركيا بقيادة حزب العدالة والتنمية ذات المرجعية الاسلامية هي المرشحة والعاملة كي توفر الجهد والطاقة والدعم لفلسطين وشعبها وقيادتها وتستجيب لتطلعاتها، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو حتى الأمني، فهم يعملون على توطيد علاقاتهم مع الأمريكيين والاسرائيليين من موقع المصالح الوطنية التركية بدون أن يتخلوا عن فلسطين وسوريا والعراق وغيرهم من البلدان العربية، بل هم يوظفون علاقاتهم مع تل أبيب وواشنطن خدمة للمصالح الوطنية الفلسطينية والسورية والعراقية، لأنها تتقاطع مع مصالحهم ولا تتعارض معها، وهم يرفضون المخطط الامريكي للحرب على ايران في نفس الوقت الذي يختلفون فيه مع السياسة الايرانية، وهم رفضوا تمرير القوات الأميركية لاحتلال العراق عام 2004 ورفضوا جعل أراضيهم منطلقاً للعدوان على العراق على الرغم من أنهم لم يتبادلوا الود مع الرئيس الراحل صدام حسين ومع نظام حزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في بغداد، فهم أتراك أولاً من وجهة نظر إسلامية وهم يتعاملون مع المسلمين من وجهة نظر المصالح التركية، ولذلك ينجحون ويكبرون وهذا ما يفسر تكرار نجاحهم في صناديق الاقتراع، بل يتعزز دورهم الوطني بأصوات الشعب التركي وخياراته الديمقراطية عبر الإنتخابات وأصوات الناخبين الأتراك.
مشاركات المستخدمين