أنت هنا

$10.99
اللفياثان - الأصول الطبيعية والسياسية لسلطة الدولة

اللفياثان - الأصول الطبيعية والسياسية لسلطة الدولة

المؤلف:

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2011

isbn:

978-9953-71-381-6
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " اللفياثان - الأصول الطبيعية والسياسية لسلطة الدولة " ، تأليف توماس هوبز  ، ترجمة ديانا حبيب حرب ، بشرى صعب ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
 إن الطبيعة (أي الفنّ الذي صنع به الله العالم ويحكمه) يقلّدها فنّ الإنسان، كما يقلّد أشياء كثيرة أخرى، إلى حدّ إمكانيّة صنع حيوان اصطناعي. وبما أننا نرى أن الحياة ليست إلّا حركةً للأطراف تكمن بدايتها في قسم رئيسيّ ما في داخلها، فلماذا لا يمكننا القول إن لكلّ الآلات (التي تتحرّك ذاتيّاً بواسطة زنبركات وعجلات كما تفعل الساعة) حياةً اصطناعية؟ إذ ما هو القلب، إن لم يكن زنبركاً ، وما هي الأعصاب إن لم تكن أوتاراً متعدّدة، وما هي المفاصل إن لم تكن عجلات كثيرة، تحرّك الجسم كلّه، تماماً كما أرادها الصانع؟ من جهته، يذهب الفنّ إلى أبعد من ذلك، فيقلّد الإنسان، ذلك العمل العقلانيّ والفائق الامتياز للطبيعة. ذلك أنه بواسطة الفنّ، يُخلق ذلك الل؟ياثان (Leviathan) الضخم المدعو جمهوريّةً، أو دولة (civitas) باللاتينية، والذي ليس سوى إنسان اصطناعي، وإن كان يتمتّع بقامة وقوّة أضخم من تلك التي يتمتّع بها الإنسان الطبيعي الذي من أجل حمايته والدفاع عنه، تمّ خلقه؛ وفيه تشكّل السيادة روحاً اصطناعية للدولة، فهي تعطي الحياة والحركة للجسم كلّه، ويكون القضاة وغيرهم من مسؤولي القضاء والتنفيذ مفاصل اصطناعيّة. أمّا الثواب والعقاب (اللذان يحرّكان كلّ مفصل وعضو مرتبط بمقعد السيادة ليؤدي واجبه) فهما الأعصاب التي تقوم بالعمل نفسه في الجسم الطبيعي. إن ثراء كلّ الأعضاء وغناهم هما القوّة، وسلامة الشعب هي شأنه، والمستشارون الذين يشيرون إليه بكلّ الأشياء التي يحتاج أن يعرفها هم الذاكرة، والمساواة والقوانين هي عقل وإرادة اصطناعيّان، والوئام هو الصحة، والعصيان هو المرض، والحرب الأهلية هي الموت. وأخيراً فإن المواثيق والمعاهدات، التي بواسطتها صُنعت أجزاء هذا الجسم السياسي في البداية، وجُمعت، ووُحّدت تُماثل عبارة "ليكُنْ" (Fiat) ، أو "فلنصنع الإنسان"، التي لفظها الله في التكوين. 
ولكي أصف طبيعة هذا الإنسان الاصطناعي، سأنظر: 
أوّلاً: في مادّته وصانعه، وكلاهما الإنسان. 
ثانياً: في كيف يُصنع، وبأيّة معاهدات؛ وما هي حقوق الملك (sovereign) وقوّته (power) أو سلطته (authority) العادلة؛ وما الذي يحفظها وما الذي يحلّها. 
ثالثاً: في ماهيّة الدولة المسيحية. 
وأخيراً: في ماهيّة مملكة الظلام.