0
لا توجد اصوات
أيها القارئُ الكريم، أيّها المتعلّمُ الوَريق،
إنّه لَمِنَ العَسير على مَنْ يرومُ اجتلاءَ جَنى العربيّة، واستعذابَ جَرْسِها، وتذوّقَ حلاوتِها، أنْ يظفرَ بشيء من ذلك إلاّ إذا اتّخذَ النَّحْوَ سبيلاً إلى بَعْث مَلَكتِه، وصَقْل ذاقتِه، ودُرْبةِ لسانِه وقلمِه، كما تُتخذُ الوسائل سبيلاً إلى قَطْف العَسَل في شَماريخ الجبال.
والنّحْو سَهْلٌ، وطويلٌ سُلَّمُه، ولكنّه كالجبلِ يحتاجُ تسلُّقُه إلى جُهْد ومُثابرة، وقد مُثِّلَ ببيتٍ من قَصَب له بابٌ من حَديد، ولا بدَّ لِمَنْ لَزِمَ الباب أنْ يُفتحَ له.
مشاركات المستخدمين