أنت هنا
نظرة عامة
يرتقي نسب الهاشميين في المملكة الأردنية الهاشمية إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق أبنته البتول فاطمة الزهراء وزوجها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم .ورابع الخلفاء الراشدين . وقد رزق علي وفاطمة رضي الله عنهما بسبطي الرسول صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين رضي اله عنهما ومن نسلهما الشريف ظهر ما عرف بالأسياد وهم أحفاد الحسن وهو الابن الأكبر لعلي بن أبي طالب والأشراف وهم أحفاد الحسين .وهو الابن الأصغر لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه .( باكير , 1991م).
والهاشميون في المملكة يعود للفرع الهاشمي الأشراف ,الذي ينحدر منه جلالة الملك عبدالله الثاني .والذي حكم مكة المكرمة منذ 1201 حتى 1925م على الرغم من كونها جزءاً من الدولة العثمانية منذ عام 1517م وتعد هذه الأسرة من الأسر العريقة في العالم .
ويستند الهاشميون إلى الشرعية الدينية كونهم ينتسبون إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , والشرعية التاريخية من خلال الدور الذي قام به بنو هاشم في تاريخ العرب قبل الإسلام وبعده والتضحيات التي قدموها في سبيل العروبة والإسلام مثل حمزة بن عبد المطلب وأبو طالب وعلي بن أبي طالب وجعفر بن أبي طالب رضي الله عنهم .وإجماع العرب على زعامتهم , عندما أجمع العرب في مجلس المبعوثان العثماني عام 1913 على زعامة الشريف حسين بن علي لقيادة الثورة ,والشرعية السياسية من خلال ما قام به الهاشميون في القرن العشرين وما بعده مثل تطور الفكر السياسي عند العرب وتصميم العرب على المطالبة بحقوقهم وإيمان الهاشميون بالعروبة والوحدة العربية والتعاون العربي والالتزام بالاعتدال وعدم التطرف والتسامح والانفتاح على العالم ,وقيادة مشروع النهضة العربية وصيانة مبادئه وترجمته إلى واقع ملموس كيف لا والممالك التي أشادوها في الحجاز وسوريا وشرقي الأردن والعراق أكبر شاهد على ذلك وتعد الثورة العربية الكبرى أول نهضة في تاريخ العرب الحديث .
اشتهر بنو هاشم في النبل والقوة والنعمة والإحسان والشجاعة والمروءة والذكاء لقد كانوا سدنة الكعبة ولهم السقاية والرفادة ولذلك رأينا إلحاح الشريف حسين بن علي وأبناءه على تولي الخلافة التي هي حقاً من حقوقهم سلبهم إياها الطامعون مما جعل الكثير من العرب ومن المسلمين يطالبون بحصر الخلافة فيهم وكان سبباً في جعل القضية العربية حية تنبض في عروق اليقظة العربية ,وهذا ما جعل العرب والعروبة وجود في عصر الانحطاط وسيطرة الأجانب على مقدرات الأمم الإسلامية وبهذا حفظ اسم العرب عبر الأجيال التي مرت بها الأمة العربية ان الهاشميين معين لا ينضب ومنهل لأخلاق العربية والبطولات على مر تاريخ العرب لقد ورثوا صفات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولقد كانوا في مجملهم اقرب في سلوكهم إلى الثل العليا ثم التضحية بكل معانيها (كساب ,1985).
مشاركات المستخدمين