أنت هنا

$8.99
اليسار العربي في أفوله

اليسار العربي في أفوله

المؤلف:

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2011

isbn:

978-9957-30-295-5
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

اليسار العربي في أزمة؟ هذه مسألة باتت قديمة، لأن اليسار بات يتلاشى، فيتحول إلى أحزاب هرمة ذات سياسات تميل إلى المهادنة والتكيف مع الأمر الواقع، والقبول بأقل القليل. وربما تكون هذه المسألة باتت قديمة كذلك لأن هذا اليسار قد تجاوز المبادئ التي تجعل منه يساراً. إن سياساته المهادنة وقبوله الأمر الواقع هما ما جعلاه يتجاوز المبادئ التي تجعله يساراً، وبالتالي إلى أن يتهمش. لهذا أشرت إلى أفول اليسار، إلى انزوائه خلف اليمين.
أفول اليسار؟ نعم. 
هذا الوضع يجب أن يطرح الأسئلة حول الأسباب التي قادت إلى هذه النهاية. لكن أولاً يجب الإقرار بأن الأمور قد وصلت إلى النهاية، فقط انطلاقاً من الواقع القائم.
ولكي لا أكرر كثيراً مما سيرد في الصفحات التالية، أوضح بأنني تناولت سياسات وممارسات ورؤى لأحزاب وقوى وأشخاص لعبوا أدواراً في تاريخ الحركة الشيوعية العربية والماركسية عموماً. ولقد انطلقت من تفكيك "البنية الذهنية" عبر البحث في السياسات والمواقف، لأن مصدر هذه السياسات وتلك المواقف كان معرفياً، لكنه تداخل مع الطبقي، أو أنه جذب فئات وسطى ولم يجلب عمالاً وفلاحين فقراء في الغالب، أو أن القطاعات العمالية والفلاحية التي انجذبت تكيّفت مع سياسة لم تكن تخدم مصالحها إلا بالمعنى الضيق، المتعلق بما هو مطلبي في بعض المراحل.