0
لا توجد اصوات
كتاب " بحوث في مدرسة الصدر " ، تأليف عبد اللطيف الحرز ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع ، نقرأ من مقدمة الكتاب :
يقول هيغل: "إن بومة مريفا لا تطير إلا عند الغسق". عبارة قصد منها هيغل أن يقول بأننا نتلقّف الحكمة في أحلك الأوقات وأكثرها شدة ومحنة. وبالفعل فقد كان كل شيء في القرن الثامن هجري/الرابع عشر الميلادي، يؤكّد أن الحضارة الإسلامية في طريق الأفول. فقد أضحت الدولة العباسية مجرد خبر من الأخبار، وأثراً من الآثار، في حين تلاشت دولة الموحدين مع تزايد حدة هجمات البدو، إضافةً إلى الضغط المسيحي في الأندلس وشواطئ افريقيا.
كل ذلك جاء متتابعاً مع مسرحية الانهيار التي تمثل فصلها الأول في سقوط بغداد على يد التتار سنة 655، لكن، وعلى الرغم من هذه الظلمات بزغ نجم ابن خلدون، الرجل الذي حاول أن يؤدي دوره كمفكر، وواحد من أبرز رجالات العلم في التاريخ الإسلامي وشاهد العيان الأخير.
مشاركات المستخدمين