أنت هنا
بكر زواهرة
حياة بكر زواهرة
بكر زواهرة شاعر فلسطيني في الثلاثينات من عمره، ولد في عرب التعامرة قضاء بيت لحم ويقيم في بيت صفافا في القدس، والقارئ لقصائد الديوان -الذي قسّمه صاحبه الى بابين، باب للقصائد الوطنية والثاني للغزل، سيجد أن الشاعر لجأ الى الشعر العمودي المقفى، بشكل واضح، وأجاد فيه أكثر من إجادته في الشعر الحرّ، وإن كانت الصور الشعرية في القصائد العمودية بحاجة الى عناية أكثر، فإن ضعفها واضح في قصائد الشعر الحر، بل إن بعضها جاء كتقرير اخباري مثل قصيدة"جدار العنكبوت" التي يصف فيها جدار التوسع الاحتلالي.
موهبة بكر زواهرة
وقراءة متمعنة للقصائد تشي بأن بكر زواهره يتمتع بموهبة الشعر، لكنه لم يصقل هذه التجربة من خلال الاطلاع بما يكفي على الشعر العربي القديم والحديث. حتى أنه يبدو ناظما أكثر منه شاعرا في بعض القصائد مثل قصيدته الساخرة "المحامي".
مضمون شعر الزواهرة
أمّا بالنسبة للمضمون، فواضح أن الشاعر يعيش آلام وآمال شعبه، ولا خيار له في ذلك، فهو ابن هذا الشعب الصابر المجاهد، ولذا فإن تعلقه بالقدس وما تمثله في الوجدان الفلسطيني والعربي واضح للعيان، وقصائده في القدس لا تَصَنُّع فيها، وهذا نتاج عاطفته الصادقة تجاه جوهرة المدائن، وكذا بقية قصائده الوطنية وإن كانت أقل جودة من مثيلاتها عن القدس.