أنت هنا
بيت الذاكرة والقامات العالية ( من إنهيدوانا إلى محمود درويش )
الموضوع:
تاريخ النشر:
isbn:
نظرة عامة
كتاب " بيت الذاكرة والقامات العالية ( من إنهيدوانا إلى محمود درويش ) " ، تأليف ماجدة داغر ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
كتابُ ماجدة داغر الجديدُ هذا "بيت الذاكرة والقامات العالية"، يُشبه ديوان شِعر في صلب التّجديد؛ ويُشبه كتابَ مقالاتٍ وِجدانيّة غاية في الحميميّة الصّادقة، المتوهِّجة؛ ويُشبه سيرةً ذاتيّةً غَيْرِيّةً، في الآن عينِه، ضاجّةً، صاخبةً، مُرَوَّسةً، تَقتحم فضاءَ الذّاتِ الحاسمةِ بجرأةٍ أخّاذةِ الألوانِ والعطور.
كيف يكون ذلك، وهو كتابُ مقالاتٍ أدبيّة، مناسَباتيّة، فيها الجَمْعُ والأفقيّةُ والإسقاطيّةُ والموضوعيّةُ الإخباريّةُ الإبلاغيّةُ التّثقيفيّة؟
هو في هذا، كما في سِواه، سِرُّ هذه الكاتبةِ الشّاعرةِ الإعلاميّة الشّابّة. لا تُقحِمُ ذاتيّتَها في كتابتها، لا، إنّما تَنْسَلّ ذاتيّتُها بعفويّة نبْضِ القلبِ وغَلَيانِ الدّماءِ في الشَّرايين، إلى كتابتها: نثرًا وشِعرًا. الكتابةُ عندها فَيْضٌ تلقائيّ. تتدفّق ذاتُها من دون انتباه، حارّةً، حميمةً، هادئة أو صاهلة، خافتة أو صاخبة، لكنّها حُرّةٌ دائمًا، حيّةٌ دائمًا، ودائمًا ناضجةٌ، واثقةٌ، فتّانة.
لقد اختارتْ كاتبتُنا أعلامًا في الأدب: نثرًا وشِعرًا، ومن كلّ مكان: شرقًا وغربًا. كلٌّ منهم مميَّزٌ بتجربته الصّادقةِ الذّاتيّة، منطلِقًا منها إلى رحاب الكونيّة، من هنا جِدّتُها وشخصيّتُها وابتكاريّتُها. واستطاعت أن تنقلَها إلينا بشفوفيّة رقيقة، وعفويّة مبتكَرة، وثقة جامحة، فبدتْ نصوصُها هذه شديدةَ الخصوصيّة، آسِرةَ التّعبير، شيّقةَ الأسلوب، من دون وقوعٍ في غرائبيّةٍ مُدّعية، أو انسياقٍ في تلقائيّة جَوفاء.
مشاركات المستخدمين