أنت هنا
نظرة عامة
كتاب " ثلاث عشرة ليلة وليلة " ، تأليف سعد سعيد ، والذي صدر عن منشورات ضفاف .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
السكون، صفة طاغية في الليل لا يدرك أهميتها النائمون، ولكنها للساهرين نعمة.. أو نقمة.. سكون الليل يثير صبابة المحب، وحزن المهجور.. يبعث على رضا المهتدي، وندم الضال إن ارعوى.. في سكون الليل تجود قريحة الشاعر بالصور وتتوالد الأفكار في ذهن الكاتب.. في سكون الليل ينتصر المنطق أو يطغى الجنون، وفيه تتجسد الآلام ويعيش الانسان رؤاه وكأنها حقيقة عندما يجد نفسه وحيداً إزاءها، لا صديق يخفف عنه وحدته، فيعينه بذلك على التشاغل عنها، ولا حبيب يطغى عليها بوجوده، فتتلاشى.
في الليل، لا وجود للمشاعر المتناقضة التي تلهي الانسان عمّا يعاني منه أو يتمتع به، فالليل صديق الذاكرة ومحفّزها، فإما أن يكون رحيماً صديقاً، أو ظالماً عدواً.. ولكن سواء أكان هذا أم ذاك، فساعاته طويلة دائما ولذلك هي تصلح للبوح عندما يكون الحبيب الغائب ملء ذاكرة الساهر، ومعه رفيق.. هذه ليالٍ تهيأ فيها مستمع لإنسان مضطرم المشاعر، فباح له بقصة حياته..
مشاركات المستخدمين