حياة الكاتب علاّم خربط
تاريخ الميلاد: -
علام خربط شاعر أردني وكاتب زاوية في صحيفة الدستور الأردنية ومحرر صحفي في دائرة المطبوعات والنشر.
تملكتني بفضل من الله وتوفيقه شجاعة مقرونة بإصرار لأن أبادر إلى جمع بعضٍ من مقالاتي التي كنت نشرتها على مدار الستة أعوام الأخيرة في صحيفتنا الغالية "الدستور" التي منحتني إدارتها مشكورة زاوية أسبوعية كنت وما زلت اعتبرها متنفسي الجميل، وذلك كي أعبر ما استطعت عن آراء شخصية في شجون وأحداث تمر في حياتنا، بحلوها ومرها... بصغيرها وكبيرها، وذلك لنتفاعل مع تفاصيلها كل وفق قدراته وقناعاته الشخصية كجزء من كلٍ مجتمعي مترامي الأطراف.
ولما كان حلما ساميا طالما راودني فقد سعيت مصمما على بلورته وتحقيقه بأن يكون لي كتاب يحمل توقيعي، يشكل دون ريب علامة فارقة في حياتي عموما وفي رحلتي مع الكتابة الصحفية خصوصا، تلك التي لملمت من خلالها مكونات هويتي كإنسان لم يرضه أقلّ من أنْ يكون له فكر خاص يترك من خلاله بصمة في زماننا القاسي هذا، وهي المهمة الصعبة بحق، سيما وأنَّ الكلمة المطبوعة وكأني بها تعاني من غربة قاسية جدا، وسط ما نعيش من انفتاح معرفي هائل لم يعد من السهل في خضم رياحه العاتية التي تعصف على مدار الساعة بالناس من كل حدب وصوب أنْ تثبت وجودها وتؤدي رسالتها، غربة نجابهها ما استطعنا بأقلامنا نحن الصامدين لم نزل في خندق الكلمة المطبوعة والتي تظل فرحتها لا تضاهيها فرحة تحفزنا للقبض أكثر على جمر الكتابة الجميل، التي غذت داخلي آهاته اللذيذة إصراراً لأن أقدم كتابي هذا آملا أنْ يلامس بعضاً من هموم القراء الذين وحدهم يشكلون رصيد الكاتب الحقيقي، أولئك الذين كان أنْ كتبت وأكتب لهم وعنهم مع احترامي العميق لكل من يتفق معي منهم أو يعارضني بفكرة أو نهج معين.
وليس من الضعف بمكان أنْ نعترف أننا قد نصيب مرة ونخطئ مرات... قد نجتهد في أمور تخضع لجدل له أصوله وآدابه، لكن وأيا كان الأمر فقد آليت على نفسي أنْ أظل أحارب بالقلم والكلمة لأثبت أولاً وأخيراً أنني لم أزل على قيد الحياة، وبناء عليه فإني آمل تالياً أنْ تروق مادة كتابي هذا للقارئ الكريم متمنيا أن لا يضن عليّ بملاحظاته وجلَّ من لا يسهو وللجميع مني أطيب الأمنيات.
ع.خ
مشاركات المستخدمين