أنت هنا
نظرة عامة
ككاتبٍ ومؤلِّفٍ حديثٍ في مجالِ الكتابةِ باللغةِ العربيّةِ عانيتُ الأمرّيْنِ على مدى أكثرَ من نصفِ عقدٍ من السّنينِ. لا يزالُ هذا الأمرُ يسيراً! مقارنةً مع غيرِيَ ممّن نموا وترعرعوا وقضوْا نحبَهم في الكتابةِ، إمّا فيها أو من الجوعِ والمرضِ لضعفِ المردودِ الماديِّ وتفاقمِ سوءِ الطّالعِ فيها. في هذهِ الأطروحةِ ودَدْتُ لو يستفيدُ الكتّابُ والنّاشرونَ والقرّاءُ والمسئولونَ وعامّةُ النّاسِ من هذهِ التجربةِ التي وإنْ وُضِعتْ على شكلِ روايةٍ قصصيّةٍ تجنّباً لإحراجِ البعضِ، أو الإحراجِ من البعضِ، إلا أنّها حقيقيّةٌ حتّى نخاعِ العظمِ. من المعروفِ أنّهُ في المجتمعاتِ العربيّةِ الحاليّةِ لا يرغبُ المسئولونَ برؤيةِ نصٍّ أدبيٍّ تحليليٍّ واقعيٍّ يضعُ النّقاطَ على الحروفِ ويسمّي الأمورَ والأسماءَ بمسمّياتِها. لذلكَ ينامُ اللصُّ أو الكذّابُ أو السّارقُ أو النصّابُ أو الملعونُ، كلٌّ قريرَ العينِ حينَ يرى أنَّ اسمَهُ وسمعتَهُ وشرفَهُ يحميها جميعاً جمعٌ عرمرمٌ من الجيشِ والشرطةِ والأمنِ السريِّ والعلنيِّ، والدّستورِ والقانونِ والعُرفِ الاجتماعيِّ فوقَ كلِّ هذا وذاكَ.
(المؤلف)
مشاركات المستخدمين