0
لا توجد اصوات
اختلط الطلبة الأردنيون الدارسون في الخارج بغيرهم من الطلبة الناشطين والمنظمين في التيارات المختلفة، والتي كانت تعج بها الجامعات آنذاك. فكان البعثيون و الناصريون والقوميون واليساريون من شيوعيين وغيرهم، بالإضافة إلى الإسلاميين؛ يمارسون نشاطهم من خلال الطلبة في الجامعات، للإدراك الجميع أن قطاع الطلاب أكثر فئات المجتمع حيوية، واندفاعا لتبني الأفكار والأيديولوجيات والعمل من أجلها . توزع نشاط الإسلاميين في الجامعات العربية المختلفة من خلال الطلبة الأردنيين الدارسين فيها (وكان أبرز نشاطاتهم في مصر حيث اندمجوا مع طلبة جماعة الإخوان المسلمين في مصر، وتربوا واستفادوا منهم ، واشتركوا معهم في اجتماعاتهم الدورية التي تسمى الأسر- جمع أسرة - وذاقوا ألم السجن والمطاردات معهم .واستطاع الإسلاميون في مصر الوصول إلى رئاسة رابطة الطلاب الأردنيين في جامعة القاهرة عام 1951، وكانت الرابطة آنذاك تقدم العون للطلبة الأردنيين من خلال المساعدات المالية وتأمين مساكنهم وتقديم النصح لهم في الأمور الدراسية.
(الكتاب تأليف: طارق سالم النعيمات/ زياد كامل اللالا)
مشاركات المستخدمين