فن الخطابة

كتاب " فن الخطابة " ، تأليف عمر محي الدين حوري ، من اصدار دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :

الخطابة الدينية كانت، وستبقى، أهم وسيلةٍ لإيصال الفكرة للناس، وتوجيههم الوجهة الصحيحة، لذلك كان من الضروري جداً الاهتمام بالخطبة كعنصر أساسي من عناصر الدعوة الإسلامية، يلتقي فيها الخطيب بجموع غفيرة من الناس من شتى المستويات الفكرية، والثقافية، والعلمية، لأن الخطبة بهذا تشكل محوراً أساسياً لمخاطبة المجتمع بكل اتجاهاته.

أولاً - ركائز الخطبة:

تتنوع الخطبة بتنوع موضوعاتها وأهدافها، فمنها الدينية (كخطبة الجمعة، والعيدين، والخسوف، والكسوف، والاستسقاء) ومنها العلمية، ومنها الاجتماعية، ومنها خطب المناسبات.

ولا بدّ لكل خطبةٍ حتى تكون ناجحةً أن تعتمد على ركيزتين:

1 - الإقناع.

2 - الاستمالة.

وقد تصير الخطبة كسيحة لا تقوى على القيام إذا فقدت هاتين الركيزتين، كما أنها تصبح عرجاء إذا فقدت إحداهما.