كتاب " في النفاق الإسرائيلي " ، تأليف د. يمنى العيد ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
في خطابها الذي نسمع ونقرأ تنسب إسرائيل إلى جيشها صفة الدفاع، فتسمية "جيش الدفاع الإسرائيلي". لكن.. في العام 1982 كان هذا الجيش يدك البيوت فيدمرها ويقتل أناسها في لبنان. كان يتحرك في عمق الأراضي اللبنانية المعترف بها، دولياً ورسمياً، بأنها دولة مستقلة وذات سيادة. وفي خطابها كانت إسرائيل تقول بأن العرب يريدون أن يرموا باليهود الإسرائيليين في البحر. لكن.. نهار الأربعاء في 9 حزيران عام 1982 أخرج "جيش الدفاع الإسرائيلي" جميع سكان مدينة صيدا من بيوتهم وملاجئهم وقادهم إلى ساحة البحر.. وتركهم هناك أياماً للشمس المحرقة وللعطش القاتل. وفي هذا الكتاب تقدم الكاتبة: شهادة وقراءة. شهادتها على ما رأت وسمعت عن اجتياح إسرائيل لمدينة صيدا في حزيران عام 1982، وقراءة لمغزى تسمية إسرائيل لجيشها بجيش "الدفاع" الإسرائيلي بصفتها، أي هذه التسمية، خطاباً عسكرياً موجزاً، يتكرر ليقول ويرسخ بأن جيش إسرائيل الذي يشنّ حرباً على المدن اللبنانية والذي يجتاح أراضيها، بعد احتلاله فلسطين، هو جيش دفاع. وقراءة، كذلك، لنص سردي هو، في اختيار الكاتبة له، مثال على ما يضمره عدد كبير من القصص الإسرائيلي من حقد، ثم قراءة لنصوص "شعرية" يعود تاريخ كتابة معظمها، أو كلها، إلى زمن اجتياح إسرائيل للبنان. وهي، أي هذه النصوص "الشعرية"، تعبر عن الحقد نفسه الذي عبّرت عنه تلك القصص السردية، في مثال لها. يعود تاريخ كتابة تلك القصص إلى عقود سابقة على اجتياح لبنان تمتد من بدايات القرن العشرين وحتى هزيمة حزيران 1967، وفقاً لدراسة البروفيسور اليهودي أدير كوهن، الأمر الذي يشير إلى استمرار هذا الحقد، أو إلى كونه تاريخاً يرعى ويصان.
مشاركات المستخدمين