يتناول هذا الكتاب اهم موضوع يشغل بال العالم اجمع في هذا العصر وهو اسلحة الدمار الشامل وتلك القضية التي تشغل بال الحكام والمحكومين ، والكتاب يوضح كيف ان هذه الاسلحة استخدمت منذ الحرب العالمية الاولى والى الان، ويشرح الكتاب انواع هذه الاسلحة ومنها الحرب الجرث
قراءة كتاب أسلحة الدمار الشامل
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
لمحة تاريخية
أدت صناعة الحرب في هذا العصر إلى اختراع وسائل فناء بالغة الأثر في هلاك الجنس البشري أو شل مقوماته وذلك باستعمال المواد الكيماوية. وبناء على استعمال هذه المواد. سمي هذا النوع من الحروب بالحرب الكيماوية ( الحرب الصامتة ) ولم تقتصر هذه الغازات على الحروب فقط بل أصبحت تستعمل في أشياء أو أغراض أخرى كالغازات المسيلة للدموع. والغازات التي تعطي الدخان لتغطي تقدم أو انسحاب القوات المقاتلة، لتخفي المراكز الإستراتيجية عن أعين العدو، وغازات الإشارة بين الحلفاء في الحرب الواحد والغازات تؤثر على المواد والنبات والحيوان وغير ذلك.
استعملت الغازات أول مرة في نهاية الحرب العالمية الأولى عام 1915 (22 نيسان لنفس العام) عندما أطلق الجيش الألماني غاز الكلورين على مساحة أربعة أميال مربعة وكان عدد الإصابات من جراء ذلك خمسة عشر ألف إصابة. كانت خمسة آلاف منها قاتلة. بعدها بستة أشهر استعمله الانجليز في نفس الحرب، واستعمل الألمان في عام 1917 غاز الخردل وكان حتى ذلك الوقت أكثر عامل يحدث خسائر وإصابات. إذ جرى قذف تسعة ملايين قذيفة مليئة بغاز الخردل أحدثت أربعمائة ألف إصابة، وكان تأثير هذه الكمية يعادل أضعاف فعالية نفس العدد من قذائف المتفجرات الشديدة وكانت نتيجة الحرب للطرفين خسائر ثلث مليون إصابة منها واحد وتسعون ألفاً لاقوا حتفهم بسبب قذائف المدفعية والأسلحة الصغيرة والباقي بسبب العامل الكيماوي أي أن نسبة 30% من الخسائر كان بسبب الحرب الغير كيماوية.
ومن الطريف أن نعلم أن الطرفين المتحاربين استعملا ما يزيد على 125.000 طن من هذه الغازات كان عدد ضحاياها مليون وثلاثمائة ألف إنسان ويقدر بأن الجيش الأمريكي ناله النصيب الأكبر إذ كانت نسبة ضحاياه 30% من المجموع.
فما هي الغازات الكيماوية أو العوامل الكيماوية؟