الصحافة هي واحدةٌ مِنْ الوسائل الإعلامية المقروءة والتي تؤثر بشكلٍ كبير على جميع الجهات الأخرى في مجالات عدة:كالسياسة والاقتصاد والرياضة والتعليم، ويهدف الكتاب تسليط الضوء على إحدى مجالات الصحافة وهي الصحافة المدرسية؛ نظراً لتقدم التعليم وتطور تكنولوجيا الا
أنت هنا
قراءة كتاب الصحافة المدرسية - المنبر الاعلامي التربوي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 3
المفهوم .. النشأة .. التطور
تعتبر الصحافة الغذاء الفكري اليومي في تنوير عقول الناس بإطلاعهم على مجريات الحوادث والمعارف يتناولها شؤون الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية والأدبية.
أن الصحافة ليست حكرا على العاملين فى مجال الصحافة ولكن ملك للمجتمع ككل، وتحمل رسالة بسيطة وهى ان الصحافة ليست عملا دعائيا وأن المنتجات الاعلامية ليست مجرد مدخل اقتصادى وانها تضيف قيمة الى الديمقراطية وتحسن جودة الحياة التى يعيشها الناس.
إن وسائل الإعلام لا تقتصر فقط على الصحافة المكتوبة بل تتعداها لتشمل الصحافة المرئية والمسموعة والصحافة الإلكترونية ومستخدمي شبكة الإنترنت والمصوّرين وصانعي الأفلام.
الصحافة هي المهنة التي تقوم على جمع وتحليل الأخبار والتحقق من مصداقيتها وتقديمها للجمهور، وغالباً ما تكون هذه الأخبار متعلقة بمستجدات الأحداث على الساحة السياسية أو المحلية أوالثقافية أو الرياضية أو الاجتماعية وغيرها. الصحافة قديمة قدم العصور والزمن، ويرجع تاريخها إلى زمن البابليين حيث استخدموا كاتباً لتسجيل أهم الأحداث اليومية لتعرف الناس عليها. أما في روما فقد كانت القوانين وقرارات مجلس الشيوخ والعقود والأحكام القضائية والأحداث ذات الأهمية التي تحدث فوق أراضي الإمبراطورية تسجل لتصل إلى الشعب ليطلع عليها. أصيبت هذه الفعالية بعد سقوط روما، وتوقفت حتى القرن الخامس عشر، وفي أوائل القرن السادس عشر وبعد اختراع الطباعة من قبل غوتنبيرغ في مدينة ماينز بألمانيا ولدت صناعة الأخبار والتي كانت تضم معلومات عن ما يدور في الأوساط الرسمية، وكان هناك مجال حتى للإعلانات.
في حوالي عام 1465م، بدأ توزيع أولى الصحف المطبوعة وعندما أصبحت تلك الأخبار تطبع بصفة دورية، أمكن عندها التحدث عن الصحف بمعناها الحقيقي وكان ذلك في بدايات القرن السادس عشر. وفي القرنين السابع عشر والثامن عشر أخذت الصحافة الدورية بالانتشار في أوروبا وأمريكا، وأصبح هناك من يمتهن الصحافة كمهنة يرتزق منها، وقد كانت الثورة الفرنسية حافز لظهور الصحافة الحديثة، كما كانت لندن مهداً لذلك.
في مطلع هذا القرن، وتحت ضغط الغزو الاستعماري والاحتلال الغربي لديار المسلمين، أُلقيت في رحاب الفكر نظريات ومذاهب، في مجالات اللغة والدين والتراث، وكانت الانطلاقة المجرمة لهذه النظريات والمذاهب الهدامة من خلال الإعلام(1).