غدت قضية فلسطين بفضل جهاد الإخوان المسلمين في بؤرة اهتمام الأمة الإسلامية، ولولا الخيانات من بعض الأنظمة الحاكمة والعملاء المأجورين، والتواطؤ الدولي من أمريكا ودول الغرب، لكان للوضع في فلسطين شأن آخر، والأمل في الله ثم في المجاهدين اليوم كبير لإعادة الكرَّة
أنت هنا
قراءة كتاب صفحات من بطولات الإخوان في فلسطين
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 2
مقدمة المؤلف
منذ إنشاء جماعة الإخوان المسلمين عام 1928م، وهي تضع في برنامجها مهمة الدفاع عن القضايا الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، وكانت دُور الإخوان مؤئلاً للمجاهدين الأحرار من مختلف البلاد، وكان لفلسطين- ولا تزال- النصيب الأوفى من عنايتهم واهتمامهم، ففيها المسجد الأقصى؛ أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله .
وقد احتلت القضية الفلسطينية مكانة محورية في فكر وحركة الإخوان المسلمين فلقد شارك الإخوان المسلمون في الجهاد في فلسطين منذ الثلاثينيات، ثم اندفعوا بكثافة وفي كتائب متلاحقة، بعد قرار التقسيم عام 1947م، وكانت لهم صولات وجولات شهد بها العالم كله، وسطروا بدماء شهدائهم ملامح البطولة، مع إخوانهم المجاهدين في فلسطين، حيث دوّت أخبار انتصاراتهم على اليهود وأعوانهم، في جميع أنحاء العالم، ولم تفتَّ المحن التي واجهوها في عزمهم، إذ بَقُوا على وفائهم لفلسطين، وترجموا هذا الوفاء إلى حركة فاعلة سجلها التاريخ والشهود الذين أكدوا صمود كتائب الإخوان وحسن بلائهم في حرب 1948م.
ولم يدخر الإخوان المسلمون جهداً في التنبيه إلى أهمية وخطورة القضية الفلسطينية، فجاهدوا بالكلمة والسلاح، معيدين إلى الأذهان تلك النماذج الرائعة من جيل صحابة رسول الله والتابعين، الذين سطروا بدمائهم صفحات من البطولات، وجعلوا من أرواحهم رمزاً للعزة والكرامة، وعنواناً للتضحية والفداء.
لقد غدت قضية فلسطين بفضل جهاد الإخوان المسلمين في بؤرة اهتمام الأمة الإسلامية، ولولا الخيانات من بعض الأنظمة الحاكمة والعملاء المأجورين، والتواطؤ الدولي من أمريكا ودول الغرب، لكان للوضع في فلسطين شأن آخر، والأمل في الله ثم في المجاهدين اليوم كبير لإعادة الكرَّة، وتحقيق النصر بإذن الله.