أنت هنا

قراءة كتاب حارسة نارنا المقدسة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حارسة نارنا المقدسة

حارسة نارنا المقدسة

كتاب "حارسة نارنا المقدسة" للكاتب والمؤلف جميل السلحوت، هو كتاب أدبي نقدي يتمخض عن دورة اليوم السابع التي يقيمها المسرح الوطني الفلسطيني في مدينة القدس، في هذا الكتاب " أن تكتب المرأة يعني أنها تنتصر للحياة ابتداء" , 

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 1
تقديم ابراهيم جوهر
 
حارسة نارنا المقدسة حين تكتب إضاءات نقدية حول الكتابة النسوية
 
 لست من القائلين بتقسيم الأدب والإبداع الفني والفكري وفق جنس مبدعه. لكن هذا الإصدار الذي يحمل المداولات النقدية لأعضاء (ندوة اليوم السابع) وقد خصّص لما أنتجته أقلام نسوية، يفرض حضوره، ويرمز إلى الانحياز ذي الدلالة لما تكتبه أقلام نسوية في مجال الأدب الروائي والقصصي، والشعري، وما بات يعرف مؤخرا بـ (النصّ الأدبي) الذي يهرب من التجنيس، بل يتمرد عليه، لأنه يأخذ من كلّ بستان زهرة ، ومن كّل خاصية طرفا
 
 أن تكتب المرأة يعني أنها تنتصر للحياة ابتداء . 
 
وحين تكتب فإنها تكتب بروحها، وعلمها، وعاطفتها، وصدقها، وفكرها. وسيجد الدارس المتفحص خصوصية لما ينتجه القلم النسوي عن رفيقه القلم الآخر. 
 
لذا أجد نفسي منحازا لما تكتبه المرأة الكاتبة سعيا لمعرفة كيفية التعبير عن قضاياها الخاصة والعامة، لأطلّ من نافذة روحها إلى واقعها الذي لا أحد قادر على التعبير عنه أكثر منها، ولا أفضل منها لرسم خيوط معاناتها الإنسانية، والوطنية، في ظل مجتمع محكوم بقوانين الاحتلال، والأعراف الاجتماعية التي قد تحدّ أحيانا من انطلاقتها الإبداعية، وانتمائها الوطني في التعبير عنه بطريقة إبداعية خاصة.
 
لا أضيف جديدا حين أعيد ما بات معروفا من القول: إن المرأة في مجتمعنا تعاني اضطهادا مزدوجا. لذا تكون قراءة إنتاجها الإبداعي ذات وقع خاص، وتعبير مميز، وهي تمتلك التجربة الخاصّة، والموهبة اللافتة، واللغة التعبيرية ذات الإشارات الخاصة بمنتجتها. فاللغة تحمل التعبير عن كاتبتها، ثقافيا ونفسيا .
 
إن المعاناة الوطنية السياسية الواقعية في بلادنا واحدة للشعب الفلسطيني المنكوب، برجاله ونسائه وأطفاله، وما أنتجته الأقلام النسوية في هذا المجال لا يجد ما يميزه عما أنتجه رفيقها الرجل على المستوى السياسي الرافض للاحتلال ، الساعي للحرية وقيم العدالة 

الصفحات