أنت هنا

قراءة كتاب النظرية السياسية بين التجريد والممارسة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
النظرية السياسية بين التجريد والممارسة

النظرية السياسية بين التجريد والممارسة

كتاب "النظرية السياسية بين التجريد والممارسة، للكاتب والمؤلف د.إبراهيم أبراش، كما يقول في مقدمته: "لا بد من الاعتراف بأن عملنا هذا هو محاولة لمقاربة موضوع النظرية السياسية، سواء على مستوى الجانب المفاهيمي أو على مستوى الممارسة في ظل عالم باتت تحكمه المصالح

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 3
الفصل الأول
 
التعريف والنشأة
 
مقاربة موضوع النظرية السياسية يحتاج كمحاولة تفسيرية إلى تفكيك المصطلح إلى مفردتين: النظرية، والسياسة، ثم القيام ببنائه من جديد، فلا تُفهم النظرية السياسية إلا إذا عرفنا ماذا تعني كلمة نظرية أولاً، ثم ماذا تعني كلمة سياسة ثانياً.
 
ولكن، قبل القيام بعملية التفكيك ثم التركيب، لا بد من الإشارة إلى أن مصطلح النظرية السياسية حمّال أوجه، حاله حال المصطلحات والمفاهيم في العلوم الاجتماعية والسياسية، بمعنى أن الناس، وحتى المختصين في العلوم السياسية، يفهمون المصطلح انطلاقاً من خلفياتهم الفكرية والمذهبية، وأحياناً بما يتوافق مع مصالحهم. على الرغم من الرحلة الطويلة والشاقة التي قطعتها العلوم الاجتماعية- بما في ذلك علم السياسة- في مجال ضبط مفاهيمها ومقولاتها ومحاولتها التشبه بالعلوم الطبيعية، إلا أنها ما زالت بعيدة عن الوصول إلى درجة الدقة والضبط في العلوم الطبيعية. وهذا يعني أن ما يقصده باحث ما بالنظرية السياسية قد لا يكون هو نفسه الذي يعنيه باحث آخر، فما أعتبره أنا نظرية قد لا يعتبره آخرون كذلك، مثلاً كان الماركسيون يطلقون على مذهبهم اسم النظرية العلمية، فيما آخرين كانوا يسمونها الفلسفة الماركسية، وشتان ما بين النظرية العلمية والفلسفة، ومع ذلك فقد توافق علماء السياسة على عناصر يمكن في حالة توفرها في منظومة فكرية ما أن تُنعت هذه المنظومة بـ "نظرية سياسية".

الصفحات