أنت هنا

قراءة كتاب مبادئ الإدارة العامة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مبادئ الإدارة العامة

مبادئ الإدارة العامة

كتاب "مبادئ الإدارة العامة"، للطالب وللدارس في جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية، وللممارس في منظماتنا وأجهزتنا الإدارية، عله يساعدهم على توصيل أهم المفاهيم والاتجاهات المتعلقة بحقل الإدارة بالصورة المناسبة، وبما يخدم الهدف في تنمية معارفهم ومهاراتهم الإدارية.

تقييمك:
2
Average: 2 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 4
توجيه:
 
- اعلم إذن أنه لا يجوز أن نتعامل مع المهام أو الأعمال الكبيرة، أو المعقدة ببساطة وتلقائية مثل تعاملنا مع الأمور الشخصية أو البسيطة، ولا بد لنا من معارف ومهارات إدارية تساعد على كيفية التعامل في مثل هذه الحالات ليكون سلوكنا سلوكاً إدارياً، ولتكون نتائجها أكثر ملاءمة وفعالية.
 
- اعلم أيضا ان التعامل مع الفرد أكثر بساطة ويسرا من التعامل مع جماعة صغيرة، وأن التعامل مع الجماعة الصغيرة أكثر بساطة ويسرا من التعامل مع جماعة كبيرة، وان التعامل مع المنظمات (وزارت، شركاء، مؤسسات.....) أكثر أهمية وتعقيدا من التعامل مع الجماعات....... وأن مهاراتك ووعيك وجهدك الإداري يكون أكثر أهمية وضرورة كلما كان عملك في مؤسسة أو شركة أو منظمة كبيرة.
 
الفكرة الثالثة : 
 
يختلف العمل الإداري عن العمل التنفيذي، ووظيفة الإدارة ليست وظيفة تنفيذية . 
 
يروى أن أحد الأشخاص كان موظفاً في إدارة المبيعات، وقد حقق أثناء  عمله نجاحاً باهراً، حتى انه قد ضاعف حجم  المبيعات عدة أضعاف، كما انه كسب عدداً كبيراً من العملاء الجدد، وقد أدى ذلك إلى شيوع شهرته في وسط الشركة التي يعمل فيها، وفي وسط رجال الأعمال في السوق. وبناء على ذلك قامت إدارة الشركة بتعيينه مديراً للمبيعات، وقد فوجئ الجميع إثر ذلك بأنه قد فشل في القيام بوظيفته فشلاً ذريعاً . 
 
لماذا حدث هذا الفشل؟
 
هل حدث لان هذا الموظف قد خفّف من نشاطه ؟ أم أنه غير من سلوكياته التي كان يتعامل بها ؟؟ أم ماذا ؟؟ 
 
لقد انتهى البحث عن أسباب المشكلة إلى أن الموظف المعني ظل محافظاً على مثابرته و التزامه ونشاطه، إلا أن هناك فرقاً كبيراً بين أن يمارس الإنسان عملاً تنفيذياً ما، وبين أن يمارس عملاً إدارياً ...... وأن نجاح ذلك الموظف كرجل مبيعات  "تنفيذي" لا يؤهله بالضرورة، لتحقيق نجاح مماثل كمدير "كرجل إدارة" 
 
- فموظف الحسابات أو المحاسب، تنفيذي، ويختلف في مواصفاته وخبراته ومؤهلاته ومهاراته عن مدير الحسابات، وتختلف شروط نجاحه عن شروط نجاح المدير . 
 
- وموظف الإنتاج أو عامل الإنتاج، تنفيذي، ويختلف في مواصفاته وخبراته ومهاراته عن مدير الإنتاج، وتختلف شروط نجاحه عن شروط نجاح المدير . 
 
- وموظف الصيانة أو عامل الصيانة، تنفيذي، ويختلف في مواصفات خبراته ومؤهلاته ومهاراته عن مدير الصيانة، وتختلف شروط نجاحه عن شروط نجاح المدير . 
 
- وموظف المبيعات تنفيذي، ويختلف في مواصفات خبراته ومهاراته عن مدير المبيعات، وتختلف شروط نجاحه عن شروط نجاح المدير . 
 
     وهكذا ...... فان أي شخص تنفيذي يختلف في مواصفاته ومهاراته عن الشخص الإداري . 
 
     وكل موظف من هؤلاء الموظفين التنفيذيين، يختلف في مواصفاته عن زملائه الموظفين الآخرين ...... ويحتاج كل منهم إلى مهارات فنية، ومعارف متخصصة، في مجاله حتى ينجح.... 
 
     أما هؤلاء المديرين، فرغم انهم قد يختلفون في كثير من مواصفاتهم، إلا انهم يلتقون على قاسم مشترك يجمع بينهم، وهو انهم جميعاً مديرون، أي رجال إدارة، ويحتاج كل منهم إلى مهارات ومعارف إدارية متخصصة في مجال الإدارة، حتى يتحقق لهم النجاح المطلوب، أو المأمول . 
 
وخلاصة القول أن : 
 
- العمل التنفيذي يختلف عن العمل الإداري، وبالتالي ...... 
 
- فان السلوك التنفيذي في أي عمل يختلف عن السلوك الإداري ...... 
 
وهنا ؛ قد يثار تساؤل مفاده : ما الذي يميز العمل الإداري أو السلوك الإداري عن العمل أو السلوك التنفيذي؟  وما الذي يميز المديرين عن المنفذين ؟؟ 
 
إذا أردنا أن نجيب على هذا السؤال بصورة مختصرة وسريعة، نقول بان العمل الإداري أو السلوك الإداري هو الذي يتولى (الإعداد) للعمل التنفيذي، ويسبقه، وبذلك فان الوظيفة الإدارية تسبق الوظيفة التنفيذية وتحضّر لها . وبالتالي فان العمل التنفيذي الجيد لابد أن يسبقه ويعد له عمل إداري جيد ..... .
 
كذلك فان المديرين (رجال الأعمال) هم الذين يتولون عملية الإعداد والتحضير للكيفية التي تسير عليها عملية التنفيذ، وهم الذين يحتلون المراكز الإدارية في أية منظمة أو مؤسسة، وتقع هذه الوظائف عادة في مستويات أعلى من مستويات الوظائف التنفيذية، ويوضح الهرم التالي ذلك: 

الصفحات