يتناول الباحث العراقي حسن كريم عاتي في كتابه هذا دراسة نقدية لرواية "سابع أيام الخلق" للكاتب عبد الخالق الركابي؛ وتعتبر هذه الدراسة قيمة جدًا على المستويين الكمي والنوعي، لهذا المنجز الروائي، لما يمتاز به من خصائص فنية على مستوى البناء والسرد، وكذلك لإستثم
أنت هنا
قراءة كتاب أثر الزمن في خلق البنية الدلالية في رواية سابع أيام الخلق
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
أثر الزمن في خلق البنية الدلالية في رواية سابع أيام الخلق
الصفحة رقم: 8
أ· (عروج شخصياتي الروائية صعوداً نحو المؤلف·· عروج المؤلف بدوره نزولا نحو تلك الشخصيات)ص292·
ب· ( ترتيب المتن الجديد الذي اتبعته···نص شفهي يعقبه نص كتابي···)ص185·
جـ· تطويع الوثائق لخدمة الرواية وليس العكس، ص198·
د· طبيعة المخطوط (الراووق) التي أخذت تهيمن على بناء الرواية ص77·
هـ· إشارات واضحة لتشابه الرواية مع:
أولا· القلعة·
ثانيا· المكتبة·
ثالثاً· المتحف·
رابعا· السيرة·
خامساً· المخطوط·
و· (··· اتجه مضمون الرواية بشكل تلقائي نحو استثمار النظرية الصوفية···) ص203·
ز· (··· استثمار تلك التقنيات ـ الأدبية الحديثة ـ الأربع مجتمعة في روايتي··) ص135·
ح· سلسلة الأسانيد التراثية:
أولاً· (تبلور لدي ذلك اليوم نهائياً الشكل الذي سأسوق به نصوص المتن الجديد لـ(الراووق)، ص200·
ثانياً· (···طريقة الإسناد التراثية شكلاً أربط به النصوص ببعضها)، ص199·
وأمام اختباء الدقة في باطن الفوضى الظاهرية، التي يتطلب البحث عنها جهداً، نرى أن بناء الرواية اعتمد أساساً على استثمار تلك الموجهات وتوظيفها توظيفاً فعالاً، ليس في بناء الرواية حسب بل بالإشارة إلى تلك الموجهات وجعلها مجسات استشعار وموجهات ضاغطة على رؤيا القارئ النقدية، بوصفها الأساس الذي حاول المؤلف بناء روايته بالاعتماد عليها، مما دفعه للتساؤل (هل في استطاعتي استثمار تلك التقنيات الأربع مجتمعة في روايتي هذه؟)، ص135، لذا عمل جاهداً على التأكيد أن السيرة جزء من المخطوط/ الراووق/ المخطوط المحقق محاولة شبيب طاهر الغياث/ الراووق المحقق المطبوع/ سابع أيام الخلق· مع بيان تأثير المصادر العرفانية في تشكيل الرؤيا الفكرية للرواة وهو استثمار للنظرية الصوفية·
وكذلك موقف الرواة، عبر السرد اللاحق على أحداث السيرة، من الزمن، والكيفية التي تمت بها رواية أقسامهم في السيرة المطلقية وإسناد رواياتهم إلى شخصية (السيد نور)، الذي يعد قسمه في السيرة سرداً سابقاً على أحداثها، مما أدى إلى أن يكون الفعل الدرامي في السيرة المطلقية ارتبط نموه وتطوره بتلك الروايات للأقسام المكونة لها، مع المفارقة الكبيرة التي يخلقها السرد، ففي حين أن (السرد فعل زماني فهو يتحقق في الزمن، لأنه يتحرك في مجراه وبواسطته لأنه يقدم متصلاً به)(24) غير أن ارتباطه ذلك يجعل منه إطاراً تنمو فيه الأحداث والشخصيات معاً، في حين كان في الرواية (سابع أيام الخلق) لم يقتصر دوره على هذا النحو، وتحول نتيجة لاستثماره بطرائق مختلفة من إطار إلى عنصر يشارك في خلق البنية الدلالية في الرواية· فكان الفعل الدرامي في السيرة مغايراً، من حيث تطوره ونموه، عن تصاعد الفعل الدرامي في المخطوط، علماً أن (الشفاهيين ما عدا عذيب العاشق) عاصروا (السيد نور) ومنحوا الإجازة للرواية/ حقيقة، مجازاً/ منه، ورووا عنه شفاهياً لأقسام السيرة، واختص كل واحد منهم بقسم منها، لم يتعده إلى غيره، وكان (السيد نور) (بؤرة السيرة والمخطوط) أول مَن دوّن في المخطوط، ورابع من روى في السيرة، مستفيداً من طرق الإسناد شكلاً يربط به فصول الرواية، معتمداً في ذلك على رواية الراوي السادس، الذي يعتمد بدوره على الصفحات الثماني لذاكر القيم الراوي الخامس، الذي يعتمد بدوره على مدوّنة (السيد نور)/ المخطوط/· وقد كان لهذه المرجعيات أثرها في تحديد مسار تشكيل الرؤيا بالنسبة للمخطوط أكثر من تأثير المراجع التي أشار إليها المؤلف (الإشارة) ص325 في متن الرواية، مما جعل الرواة يذهبون إلى أن الأقسام التي فتح عليهم بها لم يكن لهم فيها رأي ما أو اختيار، بقدر تعلق الأمر بالفتح الذي يأتيهم لإكمال أقسام السيرة··· ونتيجة لاعتماد الرواة، سواء أكان ذلك عن قناعة دينية/ فكرية أم قناعة أدبية/ فنية قد اعتمدوا في رواياتهم للسيرة على ما تسرب إليهم شفاهياً وحاولوا نقله أو تدوينه، معتمدين في ذلك على: