بهذه المجموعة "تحت سماء غريبة" يفتتح عدنان الصائغ، مشروع حريته الشعري.أقول هذا بغية الإشارة إلى أن الحرية تكتسب، ولا تتاح. في الفن تصبح هذه المقولة في منزلة الضرورة. الإحساس نفسه، وسيلة الارتطام الأولى، ينبغي له أن يكون حراً.
أنت هنا
قراءة كتاب تحت سماء غريبة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 5
محاولة للنسيان
تعبرُ البنتُ
يصفرُ شرطي المرورِ
إلى النحلِ
أن يعبرَ الآنَ
تصفرُ فينا بيوتُ التذكّرِ، ضيقة البابِ
تصفرُ ريحُ المدافعِ
·············
·············
يصفرُ شرطي المرور
إلى دمنا المرِّ
أن يتوقفَ
كي يمرقَ الباصُ
محتشداً بالمدينة
أشيرُ إليه···
(الأصابع من مطرٍ ذابلٍ
تتساقطُ فوق الرصيف)
فيعبرني صاخباً
بين ساقي فتاةِ العصيرِ المثلّجِ
أنحني كي ألمَّ بقاياي
من صحفِ اليومِ
يدفعني العابرون ··