ديوان "حاء"؛ يخيل لقارئ شعر أديب كمال الدين انه إزاء عوالم حدسية لا يمكن الظفر بها مع أنها تعمل على غوايته من داخل الحرف و الكلمة و النص، و كلما هم باصطيادها انفلتت منه بزئبقية غريبة و بلذة كفيلة بسحبه أليها ، و هيامه بها،ومطاردته لها حتى آخر نقطة من نقاط ا
أنت هنا
قراءة كتاب حاء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 2
(2)
خساراتي لم تعد تُحتمل
دخلتُ في النار واحترقتُ كما ينبغي
وحين قمتُ من رمادي
وجمعتُ رمادي
وذرّيته في دمي كي لا أموت من جديد
صدمتُ حين عرفت
ان مَن ألقاني في النار
أصدقائي الذين أعطيتهم نور الأخضر
وأحبّتي الذين منحتهم شمس الغيمة ·
فارتبكتُ لأنني لم أُهيىءْ نفسي لدور الفادي
ولم اكن أتصور أن دور يهوذا
سَيُعاد عرضه في كل مكان بنجاح ساحق·