أنت هنا

قراءة كتاب أبو الفنون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أبو الفنون

أبو الفنون

تجتمع الفنون جميعها في فن واحد تنضوي تحت عباءته، وتقدّم نفسها في رسالة واضحة الدلالة؛ الوحدة، والتعاضد، والتعاون. تجتمع مكوّناته الأساس لتكون فنًّا واحدًا يخاطبنا، ويمتّعنا. يضحكنا ويبكينا. ينتقد سلوكاتنا السلبية ويثني على الإيجابية.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: دار الجندي
الصفحة رقم: 4
كان الوفد الفلسطيني الأول ذهب إلى لندن في العام 1921 بعد الانتفاضة الأولى في يافا (ص9). إذا كانت هناك انتفاضة أولى في يافا، فعلينا إعادة ترتيب الانتفاضات.
 
"إنهم متعصبون، وإن عليهم الاتفاق مع حاييم وايزمن". صدق المثل العربي: "كالمستجير من الرمضاء بالنار". عندما كان عضوًا في لجنة التحقيق في الأحداث العنيفة التي وقعت بين اليهود وبعض البدو في يافا (ص16): "فلسطين بلاد صحراوية ليس فيها ماء ولا سكان ". ماذا نقول عن الحضارات الفينيقية والكنعانية وغيرها في فلسطين.
 
"هربت الليدي آديل مع أحد البدو الأتراك إلى الصحراء" (ص17). طبعًا بدوي واحد ولا مائة إنجليزي. بالتأكيد يا سيدي، الليدي آديل رمز الوفاء الزوجي والتربية والأصل الرفيع (ص18) عشان هيك يتهموننا بجرائم القتل بدواعي الشرف. "هل تعتقدين أن أفخاذي تستطيع أن تتجاوز سياسات استعمارية حكومية؟ الأفخاذ تحل مشاكل كثيرة. الأفخاذ لا تستطيع وقف سياسات استعمارية لا كبرى ولا صغرى" (ص46).
 
صدق مظفر النواب:
 
"رغم بنفسجة الحزن
 
وإيماض صلاة الماء على سكري
 
وجنوني للضحك بأخلاق الشارع والثكنات
 
ولحسن الفخذ الملصق في باب الملهى
 
سنصبح نحن يهود التاريخ
 
ونعوي في الصحراء بلا مأوى
 
هل وطن تحكمه الأفخاذ الملكية
 
هذا وطن أم مبغى؟"
 
نحتْ مسرحية الملك تشرشل منحى سياسيًّا صُرف في قالب تاريخي حول التفاوض مع قوى استعمارية غاصبة للأرض، والهدف ليس إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين، إنما الهدف هو إيجاد جسم غريب في الشرق الأوسط للقضاء على كل مقومات الشرق من الدين والعادات والتقاليد والقيم، والأهم الحضارة بكل ما في من إرث تاريخي.
 
لذا فالتفاوض يتم باتجاهين: الأول عقلية المفاوضين، فنحن من أجل حق سلب منا بحكم القوة والنفوذ الموجود في الطرف الآخر، أما الآخر فيتفاوض من أجل زرع الفتنة والفرقة والضعف فينا، ولهم قضية استعمارية ليس إلا، إذًا هناك فهم مختلف في الصراع، وكما كتب أحمد بهاء الدين في كتابه "اقتراح دولة فلسطين" يقول: "فهم الصراع هو جزء من الحل، والصراع العربي الإسرائيلي هو صراع حضاري وليس صراعًا بين الجنود الإسرائيليين وجنود العرب، بل هو صراع بين أوروبا بقوتها العسكرية والاقتصادية والفكرية والسياسية ونفوذها الدولي، وبين العرب بتفككهم وفقرهم المادي وغياب الديمقراطية والعدالة وكرامة الإنسان."
 
لنحتكم إلى التاريخ أيها السادة. القضية الصهيونية الاستعمارية تفاوض على أسس توفير الأمن والأمان، والتحكم والنفوذ والتفرد في الحكم والقرار. ترى على ماذا نفاوض نحن؟على عودة القدس واللاجئين، وإزالة الحواجز، وانسحاب لحدود العام سبعة وستين؟ أين نقاط الالتقاء بين المفاوضين؟ ولا أريد الخوض بالمفاهيم الدينية القرآنية حول التفاوض والمصالحة. كما رأيت في المسرحية اللقاء المهم مع تشرشل (أبي الفصوص)؛ هل هناك أي تضارب بأن نعرض مطالبنا وكأننا نستجدي السلام أو الصلح؟
 
المسرحية مؤشر ومنبه لنا كشعب لديه مقومات الحياة، ويستطيع إدارة الدفة بما يراه مناسبًا، وكيف يشار إن هو آمن بأن الحق بحاجة إلى قوة سياسية واقتصادية... الخ؟
 
إن لنا قضية عادلة وقوية، لذلك علينا الرجوع إلى العادل القوي ونتمسك بقرآنه، والله الموفق.

الصفحات