"العسل المبرطم" مسرحية للأطفال للكاتب التركي عزيز نيسين، الصادرة عن دار نينوى للنشر والتوزيع؛ ترجمها إلى اللغة العربية جمال دورمش، نقرأ من أجوائها:
أنت هنا
قراءة كتاب العسل المبرطم
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
العسل المبرطم
الفصل الأول
صندوق خزنة كبير في غرفة تاجر المال ((المرابي))
ـ المرابي: يتحدث بينه وبين نفسه وهو يجري الحسابات اثنان بالمائة.. آه ه ه كم! حسناً؟ خمسة بالمائة إيه عشرة بالمائة؟ لا .. لا يجوز.
ـ الزوجة: ((جالسة ترفع بنطال زوجها)) أشتهي العسل.
ـ المرابي: ((يفتعل عدم السمع, ويستمر في ذلك كلما طلبت منه زوجته العسل)) هل دفع عثمان اللحام فوائد ديونه هذا الشهر؟.
ـ الزوجة: ألم يعطك البارحة؟!... أم أنك نسيت ذلك؟!..
ـ المرابي: من الذي نسي؟.. أيعقل ذلك؟.. ظننت أنه قد ينسى ويدفع ثانية.
ـ الزوجة: آه.. كم أشتهي العسل.
ـ المرابي: ((بينه وبين نفسه)) خمسة بالمائة؟.. لا يمكن, عشرون بالمائة؟ هاه؟.. لا,لا ليكن أربعين بالمائة..
ـ الزوجة: آه!!.. لو كان لدينا قليلٌ من العسل.
ـ المرابي: وهل دفع سليم البقال فوائد ديونه؟.. ((وفجأة يغضب ويصرخ بأعلى صوته)) هل ينتظرون مني خيراً ثانية هؤلاء؟..
هل أشفق عليهم؟...آ؟؟. وهل يعقل أن يشفق المرء على مثل هؤلاء ويقرضهم نقوده؟.. ناس بلا ضمير ولا وجدان!!..
ـ الزوجة: لمَ الغضب؟ ألم يدفع لك مساء البارحة؟.
ـ المرابي: لم أغضب لأنه, لا سمح الله, لم يدفع.. بل لأنه قد يتأخر ذات يوم عن سداد فوائد ديونه..
ـ الزوجة: آه.. عسل.. قليل من العسل, روحي تتعطش إلى العسل.. آه لو قليلٌ من العسل..
ـ المرابي: وحتى أحمد الحداد لم يسدد ما عليه هذا الشهر أليس كذلك؟.. نعم, نعم لم يسدد.. سأجعله يندم على ذلك...