أنت هنا

قراءة كتاب نافذة على الاعلام العربي والدولي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نافذة على الاعلام العربي والدولي

نافذة على الاعلام العربي والدولي

من المؤكد أن الصحافة والعمل الصحفي لا يقتصران على البحث عن الأخبار ونقلها للجمهور دون النظر إلى ماهية تلك الأخبار ووقعها على المُتلقّي؛ لأن الخبر ليس مجرد كلمات تُصاغ بأسلوب لفظي أو كتابي ينشر أو يبث للناس، بل إنه أكبر بكثير من مفهوم اللغة والصورة: إنه حقيق

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 6
رويترز Reuters
 
شركة عالمية متخصصة في تقديم الأخبار والمعلومات عبر العالم· وتقدم رويترز خدمة الأخبار المصورة لمشتركيها عبر فيديو رويترز، وهي قناة تلفزيونية للتسلية والأخبار الآنية لعرضها فور الحصول عليها من جميع أرجاء العالم·
 
ورويترز أحد المصادر الموثوقة للأخبار؛ فهي تعمل في 200 مدينة موزعة على 94 بلدا، ولدى الوكالة 197 طاقما لتحرير الأخبار حول العالم·
 
يعد بول جوليوس رويتر الألماني الأصل والبريطاني الجنسية أول من استخدم الحمام الزاجل لنقل أسعار الأسهم سنة 1849 بين مدينتي آخن وبروكسل، وفي تشرين الأول/أكتوبر 1951 افتتح مكتبا في لندن لنقل أسعار الأسهم والتقديرات المتعلقة بحركتها بين مدينتي لندن وباريس، عبر خط التلكس الرابط ين مدينتي كاليه ودوفر، ورغم افتتاح المكتب ظل رويتر يستخدم الحمام الزاجل حتى عام 1853 إلى حين استكمل بناء خط التلكس· سرعان ما غدا رويتر ووكالته الصغيرة لنقل الأخبار معروفين في العالم، وغدت الوكالة تزود الصحافة البريطانية بخدماتها، كما وسعت نشاطها مع تنامي شبكة التلكس ليشمل نقل الأخبار لدول أوروبية أخرى، كما وسعت الوكالة محتواها فغدت توزع أخبارا مختلفة وأخبارا اقتصادية أخرى غير أسعار الأسهم·
 
مع اتساع خطوط التلكس الأرضية وخطوط الاتصالات عبر البحار، وسعت رويتر خدماتها لتشمل مناطق في شرق آسيا عام 1872، وإلى أميركا اللاتينة عام 1874·
 
في عام 1883 بدأت رويترز باستخدام طابعات عمودية لنقل الأخبار بطريقة كهربائية لنقل رسائلها الإخبارية للصحف البريطانية·
 
عندما توفي رويتر في 25 شباط/فبراير 1899 في مدينة نيس الفرنسية، كان القرن التاسع عشر يوشك أن ينقضي، وترافق الدخول في القرن العشرين مع تقدم سريع في التقنيات استثمرته رويترز لتبني شبكة أخبار عبر العالم تتمتع بالمصداقية والكفاءة المهنية·
 
في عام 1923 كانت رويترز أول من استخدم اشارات اللاسلكي لنقل الأخبار في العالم، وفي عام 1927 قدمت رويتر لصحف لندن الطابعة التلكسية لتسليم أخبار الوكالة لها· في عام 1925 اشترت برس اسوسييشن Press Association وهي وكالة أخبار بريطانية غالبية أسهم شركة رويترز، وفي عام 1939 نقلت الشركة مكاتبها الرئيسية إلى 85 شارع فليت في لندن، وتقع المكاتب الرئيسية للشركة حاليا في كناري وارف بلندن·
 
بعد مائة عام على تأسيسها، وتحديدا خلال سنوات السبعين والثمانين من القرن العشرين، استثمرت رويترز تقنيات الاتصال السريعة التي بدأت بالظهور لتنقل نشاطها وتركزه في الأسواق العالمية التي أخذت تنمو بسرعة، وهكذا غدت الوكالة في القرن الحادي والعشرين وكالة أخبار عملاقة ومربحة ماليا تستطيع أن تقول إنها تحتل المركز الأول بين الوكالات العالمية العاملة في مجال نقل أخبار التجارة والعالم بشكل عام·
 
وتقول رويترز إنها تعرضت خلال الحربين العالميتين لضغوط من الحكومة البريطانية من أجل بث أخبار تخدم مصالح بريطانيا في الحربين، غير أن المؤسسة رفضت تلك الضغوط، كما تقول في موقعها الرسمي، وقاومت تلك الضغوط بإصرارها على أنها شركة خاصة، وأسست رويترز مجلس أمناء مستقل للإشراف على سياساتها التحريرية، والتأكد من استقلاليتها وحيادها·
 
وقد تعزز استقلال الوكالة حسبما تقول عام 1984 عندما غدت مؤسسة عامة تباع أسهمها في الأسواق المالية·

الصفحات