أنت هنا

قراءة كتاب الدكتور محمد جابر الأنصاري - المفكر والأفكار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الدكتور محمد جابر الأنصاري - المفكر والأفكار

الدكتور محمد جابر الأنصاري - المفكر والأفكار

تبنى الدكتور محمد جابر الانصاري مشروعاً فكرياً وثقافياً بالغ الاهمية ، يتمثل في دراسة البنيتين الذهنية والمجتمعية للواقع العربي ، وهو المشروع الذي نال اهتمام النخب المثقفة في العالم العربي ، واخذ يبرز على صدر صفحات الصحف الكثير من المقالات والدراسات التي تن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8
دراسته في البحرين :
 
بدأ دراسته الأولى في الكتاتيب (أماكن تحفيظ القرآن الشعبية) حيث تعلم قراءة القرآن الكريم وحفظه، على يد (المطوّع)، وأمضى فترات بين سن السابعة والتاسعة فيها· وقد ساعده هذا الاقتراب المبكر من أسلوب القرآن الكريم على إجادة اللغة العربية، في دراسته النظامية فيما بعد، والتفوق في معظم المواد، وخاصة الاجتماعية والتاريخية، التي تعتبر إجادة العربية بها مدخلاً مهماً للتفوق فيها· أما المواد الرياضية والعلمية فلم يكن لديه ميل خاص إليها، وإن اعتنى بدراستها كجزء من تحصيله المدرسي·
 
بعد حفظه القرآن الكريم التحق بالدراسة النظامية في المحرق وهي المدرسة التحضيرية (بيت الشيخ دعيج، جنوب المحرق) وهو في العاشرة من عمره· ويعود هذا التأخر النسبي في الالتحاق بالدراسة النظامية إلى أن والده رحمه الله لم يكن يعلم بمواعيد انتساب الطلبة الجدد إلى المدارس، وكان يأخذه متأخراً عن الموعد، فيتأجل انتسابه، إلى أن ضبط الموعد بالنسبة إلى المدرسة المذكورة·
 
ونظراً لإجادته العربية (من المطوّع) وكونه من بيت تعليم للقرآن الكريم، فقد كان والده ووالدته، رحمهما الله، من معلمي القرآن، وكان يستمع إليه منهما منذ الصباح· وبالنظر إلى بلوغه العاشرة، فلم يحتج نتيجة لذلك إلا لسنة دراسية واحدة في المرحلة التحضيرية، بعدها تم تحويله إلى مدرسة الهداية الخليفية شمال المحرق في عام 1950م· وفي بدء عام التحول ذهب إلى الهداية مع أقرانه مشياً على الأقدام من جنوب مدينة المحرق، ولكن في موكب بهيج· وقد أمضى في الهداية الخليفية أربع سنوات، هي سنوات الدراسة الابتدائية حتى عام 1954م·
 
كان لمدرسة الهداية الخليفية أثرها الكبير في مجرى حياته الثقافية· فقد التقى في هذه المدرسة بكتب القراءة الحرة لأول مرة في حياته من خلال مكتبة مدرسة الهداية الخليفية، وهي كتب ثقافية تختلف في مواضيعها وأهدافها عن الكتب المدرسية التي تركز على المنهج الدراسي المقرر· وكان لتلك الكتب دورها الفاعل في توجهاته الثقافية ونظرته في الفكر بصورة عامة، وفي بنية الفكر العربي والإسلامي بصورة خاصة·

الصفحات